مشعل يخطب في الضفّة: لا حلّ سوى الجهاد والمقاومة

مشعل يخطب في الضفّة: لا حلّ سوى الجهاد والمقاومة

30 ابريل 2014
مشعل: سنطوي انقسامنا الى غير رجعة (أرشيف/Getty)
+ الخط -

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، ظهر يوم الأربعاء، إلى تشكيل استراتيجية وطنية موحدة تضم الفصائل كافة، تجتمع على القواسم المشتركة للحفاظ على الثوابت، وطي صفحة الانقسام، ومجابهة الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
وتحدث مشعل، عبر الهاتف إلى نحو ستة آلاف مشارك، في تشييع جثماني قادة الذراع العسكرية لحركة "حماس"، عماد وعادل عوض الله، في رام الله، اللذين أفرجت سلطات الاحتلال عن جثمانيهما، أمس الثلاثاء، من مقابر الأرقام، بعد ستة عشر عاماً على اغتيالهما في ظروف غامضة.
وأكد مشعل، "في ظل انقسامنا الذي سنطوي صفحته إلى غير رجعة، ستبقى هذه لحظة تاريخية بعودة جثمانيهما، فهما يقولان لنا، إن الجهاد والمقاومة هو الطريق ولا طريق آخر".

ونظمت حركة "حماس" جنازة الشهيدين في الضفة الغربية، وتعتبر الأولى من نوعها منذ الانقسام في 2007، وشارك فيها نحو ستة آلاف من عناصرها، وجابوا شوارع محافظة رام الله والبيرة، من دون أن تمنعهم أجهزة الأمن الفلسطينية، ما اعتبر مؤشراً حقيقياً على تغيير إيجابي، تظهره السلطة الفلسطينية على صعيد الحريات، في سياق المصالحة.
وخاطب مشعل حركة "فتح"، قائلاً "نتوجه لفتح ولكل الفصائل في غزة، والضفة، والخارج، ونعلن أن خيارنا المقاومة وطريقنا الجهاد والبندقية، نعم نحن مع السياسة والدبلوماسية، وملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية، والأمم المتحدة، لكن يا إخواننا في السلطة، والرئاسة، وفي حركة فتح، والفصائل، إن تاريخنا الذي أنشأنا وأوجد فصائلنا وعناويننا لم يقم إلا بالجهاد والمقاومة".
وتابع "لا تاريخ ولا مستقبل لنا إلا بالجهاد والمقاومة، وفي ظل خط المقاومة نقوم بأعمال أخرى سياسية، ودبلوماسية ومقاومة شعبية جماهيرية".
وشدّد مشعل على أهمية المصالحة الفلسطينية والإخلاص في تنفيذها، لافتاً إلى أن بارقة الأمل بدأت من مخيم الشاطئ بتوقيع اتفاق المصالحة، الذي أضفى روحاً جديدة لاستكمال تنفيذ البنود.
ودعا مشعل، جميع الأطراف إلى أخذ المصالحة بجدية كبيرة، والانطلاق نحو إنجازها على الأرض، بغية توحيد الجهود وتعظيم الطاقات لمواجهة العدو المشترك.
وعن الشهداء عوض الله، قال "هم قادة عظماء وقامات عالية في فلسطين، لكنهم آثروا الله والأخرة ومصلحة الوطن على أي شيء آخر أو ظهور أو دور، ليؤكدا أن فلسطين بتاريخها الطويل قدمت خيرة أبنائها على صعيد الشهادة والاستشهاد وبقيت حية".

وكان الآلاف من الفلسطينيين شيعوا جثامين أربعة من شهداء مقابر الأرقام في جنين ورام الله والبيرة، في الضفة الغربية المحتلة، بعدما سلمت سلطات الاحتلال رفاتهم مساء الثلاثاء. والشهداء هم عز الدين المصري وتوفيق محاميد من مدينة جنين، وعادل وعماد عوض الله من مدينة البيرة بمحافظة رام الله.

وعادت هتافات "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام" للشارع الفلسطيني في الضفة الغربية من جديد، يرددها الآلاف من عناصر حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، التي ظلت نشاطاتها ومسيراتها طول السنوات السبع الماضية محظورة بفعل الإنقسام.