مشار يشترط إلغاء حالة الطوارئ للعودة إلى جنوب السودان

22 سبتمبر 2018
+ الخط -
التقى رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في الخرطوم اليوم السبت، زعيم المتمردين رياك مشار، في إطار مبادرة سودانية لتعزيز الثقة بين الجانبين بعد توقيعهما على اتفاق سلام نهائي في سبتمبر/ أيلول الحالي.

وقال بيترمناوا المتحدث باسم الحركة الشعبية المعارضة التي يقودها رياك مشار، إن سلفاكير ميارديت وجه الدعوة لمشار للمشاركة في احتفالات ستجرى في جوبا بمناسبة توقيع اتفاق السلام قبل أن يتقلد منصبه نائباً للرئيس بعد 7 أشهر من تاريخ توقيع الاتفاق.

وأوضح مناوا لـ"العربي الجديد" أن رياك مشار قبل الدعوة، لكنه طالب الرئيس سلفاكير قبل ذلك برفع حالة الطوارئ والسماح بحرية التنقل والتجمع والتعبير، وإطلاق سراح السجناء السياسيين وأسرى الحرب، وذلك بعدما بادرت المعارضة في وقت سابق إلى إطلاق سراح أسرى الحكومة لديها، مشيراً إلى أن 4 أسرى آخرين سيجري إطلاق سراحهم في الأيام المقبلة وتسليمهم للحكومة عبر الصليب الأحمر الدولي.

وأشار إلى أن رياك مشار وعد سلفاكير بتعيين ممثلين عن الحركة الشعبية في اللجان التي ستشرف على تنفيذ اتفاق السلام.

واستضافت الحكومة السودانية من 25 يونيو/ حزيران الماضي إلى مطلع سبتمبر/ تموز الجاري مفاوضات جمعت أطراف الصراع في جنوب السودان لوقف الحرب الأهلية المستمرة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013.

وأفضت المفاوضات إلى اتفاق سلام نهائي، وقع عليه قبل أسبوعين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

في السياق نفسه، اجتمع سلفاكير ميارديت الذي يزور الخرطوم لمدة يومين بمجموعة أحزاب معارضة أخرى، وتم تأكيد أهمية تسريع الخطى في تنفيذ اتفاقي السلام.

وأكد بيتر ميانق رئيس تحالف الأحزاب المعارضة، استعداد الأحزاب للعمل على تذليل كل الصعاب من أجل استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب السودان، مؤكداً أنهم سيعملون معا مع الرئيس سلفاكير لتنفيذ الاتفاق.

كما التقى سلفاكير وزير خارجيته السابق دينق الور، الذي يقود مجموعة من الشخصيات السياسية المعارضة تعرف بـ"مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين".

وقال الور إن الاجتماع شدد على ضرورة العمل الجماعي والتنسيق المشترك بين المعنيين بتنفيذ الاتفاق خلال الفترة الانتقالية من أجل مصلحة شعب جنوب السودان.