شهد المونديال البرازيلي أبشع المشاهد على البساط الأخضر منذ بدايته، وذلك خلال المباراة التي جمعت المنتخب الكرواتي مع نظيره الكاميروني في الجولة الثانية من المجموعة الأولى حيثُ ظهرت عناصر الكاميرون بدون انضباط وبدون روح، في ظل غياب للأخلاق عند بعض لاعبي الكاميرون.
ولم تقدم الكاميرون كأس عالم مشرّفة والسبب أصبح واضحاً، أولاً غياب الروح عن المنتخب الأفريقي الذي كان يرعب كبار العالم بأدائه الساحر، أما ثانياً فهي مشكلة عدم الانضباط وانعدام التفاهم داخل عناصر المنتخب الكاميروني، بعد أن شاهد العالم أبشع مشهد لسونج الذي تعمّد ضرب ماندزوكيتش بمرفق يده بدون سبب، وحتى لم يدخل في مشادة كلامية مسبقاً وكأن المباراة تُلعب داخل غابة.
وأدّى هذا التصرف غير الأخلاقي إلى طرد مستحق لسونج من الملعب، بعد الضرب من دون كرة، وكان مستغرباً جداً ما قام به لاعب يلعب مع برشلونة الإسباني، والذي يعتبر من محترفي كرة القدم في أوروبا والعالم، لكن الحالة النفسية للمنتخب الكاميروني لم تكن على ما يرام، والدليل ما حصل مع لاعبين من المنتخب الأفريقي في وقت لاحق من المباراة.
إذ ظهرت ثاني أبشع صورة عن المنتخب الكاميروني في كأس العالم، بعد مشاجرة كلامية بين أسو أوكوتو وموكاندجو، لتتحول إلى تهجم بالأيدي، قبل أن يتدخل ويبو وينقذ الموقف قبل أن يتطور، في ظاهرة أقل ما يقال عنها إنها دليل على عدم الانسجام داخل عناصر المنتخب الكاميروني، بالإضافة إلى فقدان روح الجماعة، وكل هذا ينطوي ضمن إطار عدم الانضباط الذي يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى المدرب فولكير فينكي.