مستوطنون يقتحمون مقامات تاريخية.. وإصابات باقتحام مناطق بالضفة الغربية

19 سبتمبر 2019
+ الخط -
اقتحمت مجموعات من المستوطنين، فجر اليوم الخميس والليلة الماضية، عدة أماكن تاريخية ومقامات دينية بالضفة الغربية بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع اندلاع مواجهات أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وبجروح.

ونفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام ومداهمات في عدة مناطق من الضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من الشبان وإصابات بمواجهات تصدى فيها الشبان لاقتحام قوات الاحتلال، كما اقتحمت قوات الاحتلال كذلك مكتبا نقابيا وسط مدينة رام الله.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة حلحول شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث تصدى الشبان لتلك القوات، خلال تأمينها اقتحام مسجد النبي يونس في حلحول، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.

وقال رئيس بلدية حلحول، حجازي مرعي، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال أمنت اقتحام مئات المستوطنين لمسجد النبي يونس، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص".

وأضاف: "حاول المستوطنون اقتحام المسجد، لكنهم فشلوا بذلك، حيث كان الأهالي قد أغلقوا بالأقفال بوابات المسجد، تحسبا لاقتحام المسجد التاريخي بهويته الفلسطينية، ويحاول المستوطنون اقتحامه وأداء صلوات تلمودية فيه، ونحن نرفض هذه الاقتحامات المتكررة، لأن المسجد معروف بهويته الفلسطينية، وهو أكبر مساجد البلدة ويمثل تاريخها"، مشيرا إلى أن المستوطنين اقتحموا مدخل المسجد وبقوا بداخله لحين من الوقت ثم انسحبوا من المكان.

من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، في وقت متأخر من الليلة الماضية، مركز مدينة الخليل التجاري بمنطقة باب الزاوية، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة تعرف بقبر "حبرون"، بحماية من قوات الاحتلال الذين أغلقوا المنطقة.

وفي بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة، اقتحمت مجموعات من المستوطنين البلدة بحماية من قوات الاحتلال، من أجل أداء طقوس تلمودية.

على صعيد آخر، اندلعت مواجهات بين الأهالي من جهة والمستوطنين وجيش الاحتلال من جهة أخرى صباح اليوم، في قرية المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، حيث قال عضو مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم لـ"العربي الجديد"، إن "مستوطنين اعتدوا على آليات يستخدمها المزارعون لاستصلاح أراضيهم الواقعة غربي القرية، وتحديدا الواقعة بين المغير وبلدة ترمسعيا المجاورة".

وبحسب أبو نعيم، فإن المستوطنين حاولوا حرق الآليات ما أدى لاندلاع مواجهات بينهم وبين الأهالي، ليتحول المشهد إلى مواجهات مع جيش الاحتلال الذي وصل لاحقا لحماية المستوطنين.

في سياق آخر، أصيب خمسة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعدد آخر بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، عقب اقتحام الاحتلال مقر "النقابة العامة للعاملين في قطاع الخدمات" في المدينة وخلع باب مقرها، والاستيلاء على أجهزة حاسوب وأوراق وتحطيم محتويات المقر.

وخلال المواجهات، اعتلى جنود الاحتلال أسطح عدة بنايات في عدة شوارع من مدينة رام الله، واقتحموا عدة مقاه وحطموا أقفال وبوابات بنايات، واستهدفوا بالرصاص وقنابل الصوت والغاز الطواقم الصحافية، لكنه لم يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي قرية كفر نعمة غرب رام الله اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من القرية عقب دهم منازلهم وتفتيشها، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، ثلاثة شبان من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، تزامنا مع اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، أربعة فلسطينيين من مدينة قلقيلية شمال الضفة، عقب دهم منازلهم وتفتيشها، بينما كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الليلة الماضية شابا من بلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة أثناء مروره على حاجز الزعترة العسكري جنوب نابلس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، الفتى عماد محمود القاق من منزل عائلته في بلدة كفل حارس شمال سلفيت شمال الضفة، ودهمت منزل الأسير نبيل حماد البيراوي في منطقة خلة المية بمدينة يطا جنوب الخليل وفتشته.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات في بلدة عزون شرق قلقيلية رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما استهدف شبان مركبة لحرس المستوطنين في بلدة سلوان بالقدس المحتلة بزجاجات حارقة.

وذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا من بلدة بيت دقو، شمال غرب القدس وسط الضفة، وستة شبان من مخيم ومدينة جنين شمال الضفة.

على صعيد منفصل، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إخطارا بوقف العمل والبناء في مدرسة البادية الأساسية في منطقة الرماضين جنوب غرب الخليل، حيث أوضح مدير التربية والتعليم في جنوب الخليل خالد أبو شرار لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال أخطرتهم بوقف العمل والبناء في مدرسة البادية الأساسية، غرب بلدة الرماضين بالقرب من جدار التوسع والضم العنصري، مشيرا إلى أنه يوجد في المدرسة 30 طالبا وطالبة، وهي إحدى مدارس الصمود والتحدي التي افتتحتها وزارة التربية في المنطقة.