مستوطنون يقتحمون الأقصى.. واعتقالات في الضفة

17 سبتمبر 2014
إصابات بالرصاص المطاطي بالقرب من جدار الفصل(جعفر آشتية/فرانس برس)
+ الخط -

اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال، في وقت أصيب فيه شبان بالرصاص خلال مواجهات بالقرب من جدار الفصل العنصري. يأتي ذلك بالتزامن مع حملة مداهمات واعتقالات شهدتها مدن الضفة الغربية المحتلة.

وقال مسؤول الحراسة في المسجد الأقصى، أشرف أبو ارميلة، لـ"العربي الجديد": إن "ثمانين مستوطناً متطرفاً اقتحموا باحات المسجد الأقصى حتى الساعة الحادية عشرة من ظهر اليوم بحماية شرطة الاحتلال".

وبحسب أبو ارميلة، قام المستوطنون بأخذ كمية من التراب من منطقة باب الرحمة، وحاولوا أداء بعض الطقوس، لكن الحراس تدخلوا وطلبوا من شرطة الاحتلال إخلاءهم، وهو ما تم فعلاً.

وفي السياق نفسه، اقتحم 18 مستوطناً من مستوطنة "كريات أربع" باحات المسجد الأقصى، في وقت سابق، بناء على دعوات وجهها مستوطنون متطرفون لإقامة حفل تأبين لأحد المستوطنين، الذين قتلوا بالرصاص قرب الخليل في يونيو/حزيران الماضي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه ثماني مستوطنات بشرب الخمر، بالقرب من باب الرحمة في القدس المحتلة.

على صعيد آخر، أصيب سبعة شبان بالرصاص المطاطي إحداها في الرأس، خلال مواجهات عنيفة اندلعت بالقرب من جدار الفصل العنصري المحيط ببلدة كفر عقب، شمالي القدس المحتلة.

وأفاد ناشطون في البلدة، لـ"العربي الجديد"، أن المواجهات اندلعت بعد محاولة جيش الاحتلال إزالة سواتر ترابية بارتفاعات تجاوزت الجدار في المنطقة، حيث اشتبك الشبان مع الجنود ورشقوهم بالحجارة.

وفي السياق، شهدت مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات لقوات الاحتلال الإسرائيلي طالت عدداً من الشبان، فيما سلمت آخرين بلاغات لمراجعة استخباراتها العسكرية.

واعتقلت شرطة الاحتلال شابين من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، على خلفية الهجوم على محطة وقود على مشارف البلدة قبل نحو أسبوع، حسب ما أفاد بيان لشرطة الاحتلال.

ويرتفع بذلك عدد المعتقلين في البلدة خلال الـ48 ساعة الأخيرة، إلى ستة شبان، جرى عرض أربعة منهم على محاكم الاحتلال، وتم الحكم بتمديد الاعتقال.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة بلدات وقرى في مدينة الخليل جنوب الضفة، حيث اعتقلت كلاً من رائد أبو وردة، ويزن لافي، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما في مخيم "العَرُّوب" للاجئين الفلسطينيين شمالي المدينة، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

كما قامت قوات الاحتلال باعتقال الشاب عبد الحميد الشراونة، من بلدة دير سامت.

وفي مدينة بيت لحم، سلم جيش الاحتلال الشابين رغد شمروخ وأحمد الجعفري، بلاغات لمراجعة استخباراته العسكرية في مجمع "غوش عتسيون" الاستيطاني، بعد اقتحام منزليهما في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب المدينة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت، الثلاثاء، عن الشاب فادي الضبع، والشقيقين عطية ويوسف عساكرة من بيت لحم بعد اعتقالهم على حاجز عناتا شمال شرقي القدس.

إلى ذلك، اقتحم مستوطنون بحماية من جيش الاحتلال قبر يوسف في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأقاموا صلوات وطقوساً دينية استمرت حتى ساعات صباح اليوم الأربعاء، بعد أن أغلق جيش الاحتلال المنطقة وفرض عليها طوقاً أمنياً مشدداً.

وأصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال تصديهم لقوات الاحتلال التي كثفتت تواجدها في أحياء نابلس الشرقية لتأمين دخول المستوطنين لقبر يوسف وأداء صلواتهم، حيث اندلعت مواجهات عنيفة تخللها إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

ومنعت قوات الاحتلال، المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة سهل البقيعة بالأغوار الفلسطينية، وذلك بعد أن صادرت، أمس الثلاثاء، معدات ووآلية زراعية وأنابيب مياه تصل إلى 10 كيلو مترات.
وقال رئيس مجلس عاطوف والراس الأحمر بشار بني عودة لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال تمارس تلك المضايقات بحق المزارعين، بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة، وتتم التدريبات العسكرية فيها".