مدير مركز أبحاث إسرائيلي يوبّخ باحثة لانتقادها السيسي

مدير مركز أبحاث إسرائيلي يوبّخ باحثة لانتقادها السيسي

11 نوفمبر 2018
الأبحاث الأمنية الإسرائيلية تشيد عادة بالسيسي (شين غالوب/Getty)
+ الخط -

أقدم مدير مركز أبحاث إسرائيلي، على توبيخ إحدى الباحثات في المركز، في أعقاب تضمينها انتقادات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ورقة قدّمتها لمؤتمر عقده المركز، الأسبوع الماضي، وتناول أوضاع مصر في عهد نظام الحكم الحالي.

وذكر يوسي ميلمان معلّق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف"، في تقرير، اليوم الأحد، أنّ الجنرال عاموس يادلين مدير مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، قاطع الباحثة أورليت بارلوف، وطلب منها إنهاء كلمتها أمام مؤتمر للمركز بسرعة، لأنّ ورقتها تضمنّت معطيات نسفت الاستنتاجات التي تضمنتها جميع الأوراق المقدّمة، والتي أشادت بنظام السيسي بوصفه "ضمانة للاستقرار".

وأوضح ميلمان، أنّ يادلين الذي شغل، في الماضي، منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، شعر بالإحراج لأنّ بارلوف قدّمت معطيات تدل على حجم اليأس الذي يشعر به الجيل الشاب في مصر، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها السيسي ضد معارضيه، والتي تتضمن الاعتقالات الجماعية، إغلاق المواقع الإخبارية، أحكام الإعدام وغيرها من الممارسات.

وحسب ميلمان، فإنّ بارلوف وثّقت معطياتها بمقاطع فيديو تظهر شهادات قدّمها شباب مصري عن الأوضاع التي يعيشونها في ظل نظام السيسي.

وأشار إلى أنّ الباحثة الإسرائيلية أبلغت الحضور، بأنّ يادلين غير معني بأنّ يتم الكشف عن هذه المعطيات، في ظل وجود ممثلين عن السفارة المصرية في تل أبيب ضمن الحضور.


ولفت ميلمان إلى أنّ أبحاث مركز أبحاث الأمن القومي، الذي خدم معظم الباحثين فيه كقادة كبار في الجيش، وجهازي المخابرات الداخلية "الشاباك" و"الموساد"، عادة ما تشيد بالسيسي لأنّ نظامه منح إسرائيل مزايا إستراتيجية كبيرة.

وأشار المعلّق الإسرائيلي، إلى أنّ تعامل يادلين مع بارلوف "بقلة أدب وفظاظة"، يتناقض مع متطلبات حرية البحث الأكاديمي الذي يفترض أن يتسم به العمل في المركز، والذي يعد أهم مراكز الأبحاث والفكر في إسرائيل.