مدريد تحيي مهرجان الدراجات الهوائية الكلاسيكية

مدريد تحيي مهرجان الدراجات الهوائية الكلاسيكية

10 يونيو 2014
من سباق الدراجات الكلاسيكية في مدريد(بابلو دومينغيز/Getty)
+ الخط -


إنْ كان شهر يونيو/حزيران شهرَ الدرّاجات الهوائية في أوروبا، فإنه يتّخذ طابعاً متميّزاً في مدريد، العاصمة الاسبانية.

تتوالى في الدول الأوروبية مهرجانات وفعاليات تحتفل بالدراجة الهوائية، مع بداية فصل الصيف الأوروبي، ليس فقط لأنّ استخدامها يكثر في هذا الفصل فقط، بل لأنها تعدّ رمزاً أوروبياً منذ اخترعها البارون الألماني كارل دريس عام 1817 ودشّنها في مانهيم الألمانية، ثم في باريس عام 1818، إلى اليوم، حيث يفوق عددها عدد المركبات الأخرى بضعفين، وحيث تعتبر حلاً لمشاكل الاختناق المروري في المدن المزدحمة، كذلك حلاً بيئياً في زحمة اتخذت تسمية أخرى هي: التلوّث.

وكان الأسبوع الثاني من الشهر الجاري أسبوع الدراجات في مدريد، التي أحيت للعام الرابع على التوالي مهرجان "توييد رايد مدريد" الذي يعرف أيضاً بـ"مهرجان مدريد"، والذي يتميّز بالاحتفال بالدراجات الكلاسيكية فقط، والتي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ويرتدي المشاركون في الاحتفال ملابس كلاسيكية، من تلك الحقبة الزمنية كباراً وأطفالاً من دون استثناء، ويفضّل أن يدخل في تصميم تلك الأزياء قماش التوييد (tweed) ذاك النسيج الذي يطغى الصوف على تركيبته، وتتماوج خطوطه الناعمة بألوان داكنة، والذي ارتبط بموضة تلك الحقبة الزمنية أيضاً، ويقتبسه المهرجان اسماً له.

يحرص المدريديّون منذ 2011 على استعادة صورة الدراجة الكلاسيكية، ويرفقونها بعدد من الأنشطة، بينها نزهة جماعيّة يتناول المشاركون خلالها الطعام في الحدائق، ومسابقة "أفضل شارب"، ومسابقة "أفضل سائق دراجات"، تُراعى فيها أناقة الملابس وصدق تعبيرها عن الأزياء الأوروبية الكلاسيكية، إضافة إلى أناقة وتميّز دراجة أفضل سائق! 



اثنان من المشاركين في مسابقة "أفضل شارب" في مدريد (بابلو دومينغيز/Getty)

المساهمون