ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن القيادات الاسرائيلية، تخشى من قرارات محتملة لمؤتمر حظر أسلحة الدمار الشامل، الذي ينهي أعماله في نيويورك، اليوم الجمعة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن تل أبيب تخشى من تبني المقترحات المصرية ومقترحات دول عربية أخرى، بشأن شروط عقد المؤتمر الدولي، لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وفي هذا السياق، كشفت الصحيفة النقاب عن قيام مساعد وزير الخارجية الأميركي، لشؤون نزع أسلحة الدمار الشامل، توماس كانتريمان، بزيارة إسرائيل منذ يوم الثلاثاء الماضي، إذ يجري اتصالات مكثّفة مع مسؤولي الخارجية الإسرائيلية، ومجلس الأمن القومي في ديوان رئاسة الوزراء ولجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، بشأن نص اقتراح القرار، الذي سيصدر عن مؤتمر نيويورك.
وطالبت إسرائيل بأن يركز المؤتمر في نيويورك، على قضايا الأمن الإقليمي، وعدم التمحور في مسألة أسلحة الدمار الشامل فقط، وأن يشمل أيضاً خطر الصواريخ و"الإرهاب".
كذلك، طالبت إسرائيل أن يكون القرار بشأن عقد المؤتمر حول نزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط، وجعلها منطقة منزوعة السلاح النووي، قراراً بالإجماع.
وقدمت مصر وإسبانيا في اليومين الماضيين اقتراح تسوية يقضي بأنه في حال عدم التوصل إلى قرار بالإجماع حتى ديسمبر/كانون الأول 2015، تنقل صلاحية اتخاذ القرار بشأن عقد المؤتمر وشروط انعقاده إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة، نقلاً عن موظف إسرائيلي وصفته بأنه "مطلع" على مجريات الأمور، إلى أن إسرائيل تخشى من تكرار ما حدث في مؤتمر منظمة حظر أسلحة الدمار الشامل، الذي عقد عام 2010، عندما نجحت مصر بإدخال فقرة للبيان الختامي، تناولت القدرات الذرية لإسرائيل، وإخضاع المنشآت الذرية الإسرائيلية لرقابة الأمم المتحدة.
وأثار القرار في حينه غضباً إسرائيلياً حيث اتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتراجع عن التزاماتها تجاه إسرائيل، وتمكن خلال زيارة لاحقة لواشنطن في يوليو/تموز من العام نفسه من انتزاع التزام أميركي، بعدم تغيير الموقف الأميركي بشأن الملف الذري الإسرائيلي، وأن واشنطن لن تسعى للمس بالسياسة الضبابية التي تنتهجها إسرائيل في هذا المضمار.
اقرأ أيضاً: لكمة لنتنياهو: تقرير يكشف أسراراً نووية إسرائيلية
