محكمة إسرائيلية تؤجل النظر باستئناف أسرى صفقة "وفاء الأحرار"

محكمة إسرائيلية تؤجل النظر باستئناف أسرى صفقة "وفاء الأحرار" المُعاد اعتقالهم

07 يوليو 2020
الاحتلال يواصل اعتقال أكثر من 50 محرراً من صفقة "وفاء الأحرار" (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن "المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي أجلت النظر في الاستئناف المُقدم باسم مجموعة من محرري صفقة (وفاء الأحرار) المُعاد اعتقالهم، وذلك حتى تاريخ الثامن من سبتمبر/أيلول 2020".

ونقل نادي الأسير، في بيان له، عن زوجة الأسير نائل البرغوثي أمان نافع، أن "الاستئناف مُقدم منذ أكثر من عام وجرى تأجيله عدة مرات، وكان من المفترض أن تُعقد جلسة الاستئناف اليوم، الموافق السابع من يوليو/تموز الجاري"، معتبرة أن "عملية التأجيل المرتبطة بالوضع الراهن المتعلق بالوباء غير مبررة، فمحاكم الاحتلال تستمر في عقد جلساتها".

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال أكثر من 50 محرراً من صفقة "وفاء الأحرار" كرهائن وهم من أصل قرابة 70 محرراً جرى اعتقالهم منذ يونيو/حزيران عام 2014، من بينهم الأسير نائل البرغوثي، الذي يقضي أطول فترة اعتقال في الأسر، ومجموعها أكثر من 40 عاماً.

يذكر أن سلطات الاحتلال أعادت لغالبية المحررين المُعاد اعتقالهم أحكامهم السابقة، وغالبيتها أحكام بالسّجن المؤبد.

والأسير نائل البرغوثي أحد محرري صفقة "وفاء الأحرار" المُعاد اعتقالهم، ولد في بلدة كوبر، شمال غرب رام الله، في تاريخ الـ23 من أكتوبر/تشرين الأول عام 1957، واعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و18 عاماً على خلفية مقاومته للاحتلال، وقد رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم مرور العديد من صفقات التبادل وحتى الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وخلال سنوات اعتقاله، فقدَ البرغوثي والديه وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية.

وفي تاريخ الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول عام 2011، وضمن صفقة التبادل "وفاء الأحرار"، أفرج عنه وتزوج من المحررة أمان نافع، إلى أن أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً في الثامن عشر من يونيو/ حزيران عام 2014، وأصدرت عليه حُكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته أعادت سلطات الاحتلال وعبر اللجنة العسكرية التي شُكلت لهذا الغرض، حكمه السابق، وهو المؤبد و18 عاماً، وبذلك تكون مجموع سنوات اعتقاله أكثر من 40 عاماً.

وفي أواخر عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت عاصم وحكمت عليه بالسجن المؤبد أربع مرات، وهو شقيق الشهيد صالح، واعتقلت والدهم عمر البرغوثي، وأفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، عدا عن عمليات التنكيل التي تعرضت له العائلة ولا تزال، علماً أن غالبية عائلته تعرضت للاعتقال عشرات المرات، ولا تزال سلطات الاحتلال تعتقل عمر البرغوثي شقيق نائل ووالد الشهيد صالح والأسير عاصم.