محتجون يغلقون ميناء البريقة النفطي في ليبيا

13 يوليو 2014
مسلحون في إحدى معارك السيطرة على الحقول(Getty)
+ الخط -

 

 

ذكر متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اليوم السبت، أن محتجين أغلقوا ميناء البريقة النفطي في شرق البلاد، بعد أيام من احتفاء الحكومة باستئناف العمل في ميناءين رئيسيين أغلقا لنحو عام.

وقال المتحدث، محمد الحراري، إن شركة سرت للنفط التي تديرها الدولة ستضطر لوقف إنتاج 43 ألف برميل يومياً من حقل البريقة، إذا استمر احتجاج حرس منشآت النفط، دون الافصاح عن المزيد من التفاصيل عن الإطار الزمني.
وذكر الحراري أنه لا يدري ما هي مطالب الحراس، مضيفاً أن ميناء البريقة كان يستخدم لتصدير النفط، لكن في الآونة الأخيرة كان يقوم بإمداد مصفاة الزاوية في الغرب.
وفي الاسبوع الماضي نجحت الحكومة في التفاوض لإنهاء احتجاج يغلق حقل الشرارة ويبلغ إنتاجه 340 ألف برميل يومياً في جنوب غرب البلاد. كما وافق محتجون على استئناف تشغيل ميناءي رأس لانوف والسدرة اللذين سيطروا عليهما قبل عام تقريباً.

ويلاحظ أن ثروة النفط في ليبيا التي جلبت المنافع إلى الشعب الليبي طوال العقود التي تلت الاستقلال تحولت إلى لعنة خلال العامين الماضيين. وأصبحت آبار ومنشآت النفط أسهل الرهائن للعصابات المسلحة والمحتجين على سياسات الحكومة.
وبالتالي لم يتمتع إنتاج النفط الليبي بالعافية منذ سيطرة المسلحين على موانئ النفط شرقي البلاد، في يوليو/ تموز الماضي، وما تبعها من احتجاجات كبيرة عطلت الإنتاج في أغلب حقول النفط، لا سيما الكبرى منها مثل حقل الشرارة (شرق).
وتراجع الإنتاج إلى حدود مئتي ألف برميل يومياً حالياً، مقابل نحو 1.4 مليون برميل يومياً قبل عام تقريباً.
ووافقت مجموعة من المسلحين في شرق البلاد، الأسبوع الماضي، على إعادة فتح ميناءين رئيسيين من الموانئ الأربعة التي كانت قد سيطرت عليها، للضغط على طرابلس في حصة أكبر من إيرادات النفط والحصول على حكم ذاتي.
ومع انتهاء حصار حقل الشرارة الجنوبي كان الأمل أن يعزز استئناف العمل في الموانئ صادرات النفط بنحو 650 ألف برميل يومياً خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ما يساعد على استعادة معظم الإنتاج الليبي.

 

دلالات

المساهمون