محاولات السيطرة على حرائق غابات لوس أنجليس تتواصل

04 سبتمبر 2017
حرائق غابات لوس أنجليس (بول مونس/Getty)
+ الخط -

ساعدت أمطار خفيفة وانخفاض درجات الحرارة، أكثر من ألف رجل إطفاء في مهمتهم لمكافحة أكبر حريق غابات في تاريخ لوس أنجليس، إذ أحرزوا تقدما ملحوظا، لكن المسؤولين حذروا من استمرار الخطر.

وقالت المتحدثة باسم إدارة الإطفاء في لوس أنجليس، مارغريت ستيوارت، إن أمطارا خفيفة سقطت في المنطقة لكنها لم تكن كافية لاحتواء الحريق الذي اتسع حجمه إلى عشرة أضعاف أثناء الليل.
وأضافت أنه جرى احتواء 10 في المائة من الحريق، و"المساعدة الرئيسية التي نتلقاها من الأحوال الجوية الآن هي عدم وجود رياح قوية".

وقال مسؤول في المدينة إن تغير اتجاه الرياح ربما يتسبب في نشر الحريق مجددا في شمال لوس أنجليس، وتسببت الحرائق التي اندلعت يوم الجمعة الماضي في تدمير ثلاثة منازل وإلحاق الضرر بمنزل رابع، كما أجلت السلطات أكثر من 700 منزل.
وقالت السلطات إن الحريق هو الأكبر في تاريخ لوس أنجليس إذ إنه امتد على مساحة نحو 5900 فدان، وقال مسؤولون إن الحريق الذي أطلق عليه اسم (لا تونا فاير)، دفع السلطات إلى إخلاء أكثر من 700 منزل في حي بشمال لوس أنجليس وفي منطقتي بوربانك وجلينديل المجاورتين.

وقال مسؤولون إن الحريق بدأ يوم الثلاثاء، من موقد نار في مخيم، وامتد إلى خارج المنطقة، وقال ممثل الادعاء في المقاطعة، مايكل رامزي، إن الرجل الذي أشعل النار داخل المخيم مثل أمام المحكمة أمس ووجهت له تهمة إشعال حريق متعمد.
وأعلن حاكم كاليفورنيا، جيري براون، الطوارئ الجمعة، لتخصيص موارد إضافية لمكافحة النيران.



وفي مونتانا، أعلن حاكم الولاية، ستيف بولوك، حالة الكوارث يوم الجمعة، بسبب حرائق الغابات مع انتشار عشرات الحرائق في عشرات الآلاف من الأفدنة أثناء واحد من أسوأ مواسم الحرائق في تاريخ الولاية.
ووفقا للمركز الوطني لأجهزة الإطفاء فإن حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة أتت على أكثر من 7.1 ملايين فدان منذ بداية العام أو ما يزيد بنحو 50 في المائة عن الفترة نفسها من 2016.

وفي لوس أنجليس، يمكن مشاهدة ألسنة النيران المتصاعدة من التلال من الطريق العام أو من مناطق سكنية، وفي العديد من الضواحي مثل بوربانك، وبالجوار تقع استوديوهات "ديزني" و"وورنر بروذرز".



واستخدمت طائرات في إخماد الحريق، كما شارك أكثر من مائة آخرين قادمين من هيوستن بولاية تكساس، حيث شاركوا في عمليات الإنقاذ بعد العاصفة هارفي.
وأوضحت السلطات أن الرياح هي مصدر قلقها الرئيسي لأنها تساعد في انتشار النيران بسرعة وفي اتجاهات لا يمكن التنبؤ بها.

وتسببت الحرائق المندلعة في شمال ولاية واشنطن وطاولت نحو 6000 هكتار، بإخلاء ما يقارب الـ4000 منزل.
وأدت حرائق اندلعت في غابات ضخمة إلى إخلاء العديد من المنازل في ولاية أوريغون.


(رويترز، فرانس برس)



حرائق غابات لوس أنجليس (رونين تيفوني/getty) 



المساهمون