محامون وحقوقيون ينتقدون "تشويه" سمعة بوعشرين

محامون وحقوقيون ينتقدون "تشويه" سمعة بوعشرين

27 ابريل 2018
+ الخط -
أجمع محامون وحقوقيون مغاربة على انتقاد مسار محاكمة مدير نشر جريدة "أخبار اليوم"، الصحافي البارز توفيق بوعشرين، المتابع بتهم خطيرة، على رأسها الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، منددين بما سموه تشويه سمعة هذا الصحافي و"تعريض عائلته للخطر".

وأكد المحامي الحسن العلوي، عضو هيئة دفاع بوعشرين، في جلسة اليوم الجمعة التي أعقبت جلسات سابقة ما زالت جميعها تناقش شكليات قانونية للملف، أن النيابة العامة تسببت في تشويه سمعة بوعشرين، كما تم تعريض حياة الصحافي المعتقل للخطر، بسبب البلاغات الأربعة التي أصدرها الوكيل العام للملك.

وأورد المحامي ذاته أمام قاضي الجلسة أنه "من الصعب جبر ضرر بوعشرين في حالة ما انتهت المحاكمة ببراءة الصحافي المعني، بعدما تعرض لحملة تشويه من جهات عدة، ولم يعد بالإمكان إصلاح صورته التي تدمرت بسبب التسرع في إصدار بلاغات تدينه في وسائل الإعلام".

واعتبر محامو بوعشرين أنه خلال محاكمة هذا الأخير "تم خرق القانون ولم يتم احترام قرين البراءة"، وأن بلاغات الوكيل العام للملك كان بالإمكان أن تعرض حياة عائلة بوعشرين للخطر من طرف أقارب المشتكيات، خاصة البلاغ الأخير.

وفي سياق ذي صلة، انتقد الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، الذي يضم عدداً من المنظمات الحقوقية غير الحكومية، في بيان الجمعة، ما اعتبرها "اختلالات قانونية شابت المحاكمة العادلة لبوعشرين"، مطالباً بـ"توفير أجواء محاكمة تحترم حقوق الصحافي المعتقل والمشتكيات على السواء".

وكان المحامي البريطاني رودني ديكسون قد توقف لدى متابعته القضية عند ما سماها "الخروقات القانونية الواضحة في مسار بوعشرين"، كما صرح أنه "بالإمكان اللجوء إلى منظمة الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة من أجل إنصاف الصحافي المعتقل في سجن عين برجة".