محادثات إيرانيّة ــ فرنسيّة ــ ألمانية في جنيف غداً

محادثات إيرانيّة ــ فرنسيّة ــ ألمانية في جنيف غداً

10 يونيو 2014
إيران تسعى لمحادثات مع الغرب (عطا كناري/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أنّ إيران وألمانيا ستجريان محادثات ثنائية الأحد في طهران حول الملف النووي. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من محادثات أميركية - إيرانية، عُقدت في جنيف حول الملف النووي الإيراني ووُصفت بـ"البنّاءة".

وأفاد عراقجي أنّ "المفاوضات الثنائية مع ألمانيا ستجرى الأحد المقبل، في طهران، وسيكون ممثل ألمانيا هانس ديتر لوكاس، موجوداً في طهران للمشاركة في ندوة تنظمها وزارة الخارجية". كما أوضح أنّ "الممثل الفرنسي الجديد في مجموعة 5+1 نيكولا دو ريفيير، سيشارك في المحادثات الثنائية المقررة بين إيران وفرنسا، غداً الأربعاء في جنيف".

وتُجري إيران مشاورات مماثلة، هذا الأسبوع، مع كل من فرنسا وروسيا، بهدف التمهيد للجولة المقبلة من المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، بين 16 و20 يونيو/حزيران في فيينا، والتي يُفترض أن يباشر الطرفان خلالها صياغة اتفاق شامل، يأملان في انجازه بحلول 20 يوليو/تموز.

وأشار وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء، إلى أنّ "المحادثات الثنائية بين الفرنسيين والإيرانيين، غداً الأربعاء، ستجرى في جنيف". وأوضح أنّ "نقطة التعثر الرئيسية في المحادثات تتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي في البرنامج النووي الإيراني".
وحدّد موقف بلاده قائلاً "نعتبر أنّه قد تكون هناك بضع مئات من أجهزة الطرد المركزي، لكن الإيرانيين يريدون مئات الآلاف منها، لسنا على الخط نفسه على الاطلاق. لا معنى للرغبة في الحصول على مئات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي اذا كنا لا نريد القنبلة".

وكان الوفدان الإيراني والأميركي أجريا أمس الإثنين، خمس ساعات من المحادثات في جنيف. وجرى اللقاء بحضور هيلغا شميت، مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون. وهي أوّل محادثات رسمية بين ممثلين أميركيين وإيرانيين خارج جلسات المفاوضات مع الدول الست حول الملف النووي.

وعند انتهاء اليوم الأوّل من المحادثات، أعلنت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، "أننا حققنا تقدماً في بعض الجولات، لكننا نرى أنّه غير كاف. فنحن لم نشهد قدراً كافياً من الواقعية".

وأضافت "نعلم أن الوقت المتبقي ليس كبيراً، لهذا السبب أشرنا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية. ولا بد من اتخاذ قرارات صعبة، لكننا مركزين جداً على 20 يوليو/تموز".

كما من المقرر أنّ تلتقي إيران مع مفاوضين روس في روما الأربعاء والخميس، في إطار المحادثات حول ملفها النووي.

يُذكر أنّ إيران، جمّدت قسماً من أنشطتها النووية في مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الغربية عنها، بموجب اتفاق مرحلي لستة أشهر، تم البدء في تطبيقه في يناير/كانون الثاني.