مجزرة للاحتلال بحق أطفال غزة... والفصائل تقبل بـ"الهدنة الانسانية"

مجزرة للاحتلال بحق أطفال غزة... والفصائل تقبل بـ"الهدنة الانسانية"

16 يوليو 2014
أربعة أطفال ضحايا الوحشيّة الإسرائيليّة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

وافقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت متأخر من ليل الأربعاء ــ الخميس، على عرض الأمم المتحدة الخاص بالهدنة لخمسة ساعات، اليوم الخميس، وذلك لتمرير مساعدات إنسانية إلى القطاع، من العاشرة صباحاً حتى الثالثة عصراً. وقال مسؤول عسكري في حركة "الجهاد الاسلامي"، لـ"العربي الجديد"، إن "المقاومة ستلتزم بتهدئة الساعات الخمس، طالما التزم بها العدو الصهيوني".

في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة الأسبوع الماضي إلى 223 شهيداً، وأكثر من 1575 جريحاً، بعدما أعلن مصدر طبي، أن الشاب محمد القديم (22 عاماً) استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع، قبل أيام.​

وكانت وتيرة الأحداث الميدانية في قطاع غزة، قد تسارعت. وسجلت، اليوم الأربعاء، واحدة من أعنف الجرائم الإسرائيلية، التي راح ضحيتها أربعة أطفال، كانوا يلهون على شاطئ بحر مدينة غزة، فضلاً عن خمسة شهداء آخرين سقطوا ضحايا القصف في محيط مسجد في خان يونس.

واستشهد خمسة، بينهم مسن، وطفلان وشابان، في قصف إسرائيلي استهدف محيط مسجد الكتيبة في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، فيما استشهد الشقيقان أكرم وكمال أبو عامر، في قصف استهدفهما ببلدة عبسان في المدينة ذاتها.

وقال مصدر طبي، إن الشاب حسام شملخ (23 عاماً)، استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها في وقت سابق في قصف إسرائيلي على منطقة الشيخ عجلين.

واستشهد أربعة أطفال كانوا يلعبون كرة القدم على رمال شاطئ بحر غزة، بعدما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية صاروخاً باتجاههم، بالقرب من استراحة الشراع على الشاطئ.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إن الشهداء الأربعة من عائلة بكر، وهم: إسماعيل محمد (9 أعوام)، عاهد عاطف (10 أعوام)، زكريا عاهد (10 أعوام)، ومحمد رامز (11 عاماً)، علماً أن الأطفال الأربعة يقطنون بالقرب من المكان المستهدف.


وقال القدرة في بيان، إن "المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وصمة عار على المواقف الدولية والعربية والإسلامية، والقيادة السياسية والدبلوماسية الفلسطينية الخجولة التي لا ترقى لعذابات شعبنا المكلوم".

وواصل الطيران الحربي تدمير المزيد من منازل المدنيين الآمنين على امتداد القطاع. وسجلت وزارة الأشغال العامة هدم 694 وحدة سكنية بشكل كلي، فيما هدمت جزئياً 14500 وحدة سكنية، منها 640 وحدة سكنية لم تعد صالحة للسكن.

في غضون ذلك، أرسلت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، رسالة نصية إلى هواتف نصف مليون إسرائيلي، توجهت من خلالها إليهم بالقول: "لقد ادّعت حكومتكم أمس (الثلاثاء) أنها أوقفت الحرب من دون تلبية شروطنا، ظناً منها أننا سنسارع إلى وقف إطلاق النار، لكننا سارعنا إلى ضرب كل مكان في إسرائيل، من ديمونا حتى حيفا وجعلناكم جميعاً في الملاجئ كالفئران. مرة أخرى، إن لم تستجب حكومتكم لشروطنا، ستبقى كل إسرائيل تحت النار".

وقصفت "القسام" موقع زيكيم العسكري بخمسة صواريخ 107، ومستوطنة "كريمه" بستة صواريخ من الطراز نفسه، وقبل ذلك قصفت الحشود العسكرية الرابضة في موقع كرم أبو سالم العسكري، شرقي مدينة رفح، بقذيفتي هاون وصاروخ من طراز 107.

من جهتها، قصفت "سرايا القدس" كلاً من بئر السبع ونتيفوت وعسقلان باثني عشر صاروخاً من طراز غراد.

إلى ذلك، أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين" مسؤوليتها عن قصف مدينة عسقلان وبئر السبع بثمانية صواريخ غراد.

المساهمون