مجزرة في الحلة.. و3 آلاف قتيل منذ سقوط الموصل

09 يوليو 2014
سقط 1250 عسكريّاً وعنصراً حتى الآن (أحمد الربيعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

كشفت تقارير رسمية عراقية صادرة عن وزارة الصحة، عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى العراقيين بين العاشر من يونيو/حزيران الماضي، والى غاية، صباح اليوم الأربعاء، التاسع من يوليو/تموز، إلى أكثر من ستة آلاف قتيل وجريح غالبيتهم من المدنيين.

وأفاد مصدر مسؤول في دائرة الإحصاء، التابعة لوزارة الصحة العراقية، رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لـ"العربي الجديد" "ضحايا الاشتباكات من قتلى وجرحى بلغت 6342 خلال الفترة التي أعقبت سقوط الموصل".

وأوضح المصدر أن "عدد القتلى بلغ 2890 شخصاً، من بينهم 1250 عسكريّاً وعنصراً مسلحاً، سواء من فصائل العشائر والثوار أو من المليشيات المساندة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، والباقي يعود الى مدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال".

وأشار إلى أن "عدد الجرحى بلغ 3452 شخصاً، من بينهم 1797 عسكرياً ومسلحاً، والباقي من المدنيين". وأضاف أن "خريطة سقوط الضحايا، تركزت في الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك وبغداد".

ولفت إلى أن "الوزارة اعتمدت في الوصول إلى الرقم الحالي، على تقارير المستشفيات والمراكز الطبية"، إلا أنه توقع أن العدد أكبر من الحالي، بسبب سقوط ضحايا بين المدنيين والمسلحين، لم يتم إيصالهم إلى المستشفيات".

من جانبها، قالت رئيسة لجنة الصحة في محافظة الأنبار النائب، أسماء العاني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "91 في المئة من الضحايا المدنيينن قُتلوا في قصف جوي ومدفعي من قبل قوات الجيش العراقي".

وأضافت العاني "يجب الاعتراف بأن القصف العشوائي للجيش وجرائم المليشيات وعمليات الإعدام الميدانية، مسؤولة عن كل هذا العدد الهائل من الضحايا".

وأكدت أن "الحكومة تلتزم الصمت وتمنع المسؤولين الصحيين من الإدلاء بأي احصائيات رسمية، وهذا سرّ تخوّف بعض من كشف أسماءهم، عند الإدلاء بأي تصريحات في هذا الخصوص".

في هذه الأثناء، أعلن رئيس مجلس محافظة بابل، رعد حمزة الجبوري، اليوم الأربعاء، عن عثور القوات الأمنية على 50 جثة مجهولة الهوية قضت رمياً بالرصاص شمال مدينة الحلة، في المنطقة التي كانت تعرف سابقاً، إبان الغزو الأميركي للعراق في 2003، بمثلث الموت.

وقال الجبوري، في مؤتمر صحافي، إن "قوة من الشرطة عثرت على 50 جثة مجهولة الهوية، مرمية في إحدى مناطق حي النيل، على بعد 25 كيلومتراً شمالي الحلة". وأوضح أن "الجثث تعرّضت لإطلاق الرصاص في منطقة الرأس". وأشار إلى أن "عمليات انتشال الجثث لا تزال مستمرة وقد نعثر على المزيد من الضحايا".

في المقابل، أكد النائب في البرلمان العراقي الجديد، محمد العبيدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الجيش والمليشيات التي برفقته ارتكبت مجزرة جديدة في حق العراقيين".

وشدد العبيدي على أن "حي النيل منطقة تخضع لسيطرة الجيش الحكومي ومستقرة نسبياً، وقد اعتُقل الضحايا، أول من أمس، من مجموعة عسكرية، ترافقها مليشيات من بلدة قريبة وجرى إعدامهم". وكشف "بينهم مراهقون لا يتجاوزون سنّ الـ17، وطلاب وأساتذة جامعيون وفلاحون وموظفون حكوميون".

وأكد أن "التقارير الأولية لدينا تشير إلى تورط مليشيات عصائب أهل الحق والجيش الذي يرافقها، في تنفيذ تلك المجزرة البشعة في حق المدنيين المعتقلين، من دون أي مبرر أو حتى وجود مذكرة اعتقال". وتابع "من العار أن يتحدث المالكي، عن القانون والدستور وحقوق الانسان، وهو يستخدم المليشيات (الطائفية) لقتل الشعب، وسنقوم بجمع الأدلة وتقديمها للمحاكم الدولية".

مقتل عقيد في الحرس الثوري الإيراني

في غضون ذلك، كشف مسؤول عسكري عراقي في رئاسة أركان الجيش، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، عن "مقتل قائد فصيل العقيلة زينب، في الحرس الثوري الإيراني العقيد، كمال شيرخاني، خلال معارك مع المسلحين في منطقة الهاشمية جنوب سامراء، يوم الاثنين الماضي".

وقال المسؤول إن "شيرخاني توفي بعد ساعات من إصابته بنيران قناص في الهاشمية، عندما كان على رأس قوة عسكرية مشتركة، من الجيش العراقي ومسلحين مختلطين من المليشيات والعناصر الإيرانية المتطوعة، لحماية المراقد المقدسة".

المساهمون