متمردو جنوب السودان يرفضون نشر قوات أوغندية

16 مارس 2014
معاناة انسانية جراء الصراع في جنوب السودان (أ.ف.ب)
+ الخط -

انتقد متمردو جنوب السودان، اليوم السبت، خطط الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (ايقاد) لنشر قوات في جنوب السودان، وشككوا في حيادها. في إشارة الى القوات الأوغندية.

وتخشى الدول المجاورة من امتداد الاضطرابات في جنوب السودان إلى خارج حدودها، وزعزعة منطقة مضطربة، شهدت في السنوات الاخيرة نمواً اقتصادياً قوياً.

واتفق زعماء من "ايقاد"، يوم الخميس، على نشر قوات لتعزيز وقف اطلاق النار الهش، بين حكومة جنوب السودان والمتمردين، على الرغم من عدم اعلان أية تفاصيل عن حجم القوة.

وكلفت القوة أيضا مهمة حماية حقول النفط في جنوب السودان، التي تعتمد عليها الحكومة في توفير كل إيراداتها تقريباً. وتراجع إنتاج النفط بمعدل الثلث منذ اندلاع أعمال العنف في 15 ديسمبر/كانون الأول.

وانتقد المتمردون المشاركون في محادثات السلام في اثيوبيا، هيئة "ايقاد" لعدم تمكنها من ضمان انسحاب القوات الأوغندية، الداعمة لحكومة الرئيس، سلفا كير.

وقال رئيس وفد المتمردين، تابان دينج، في بيان "نعتبر أن هذا القرار غير حكيم"، مضيفاً، أن نشر قوات إقليمية، لم يرد ذكره في المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأضاف تابان "الأمم المتحدة هي الهيئة الشاملة.. لماذا يتعين تشكيل ونشر قوة أخرى، إذا كانت لها نوايا بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي نفسها؟".

ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أواخر العام الماضي، على خطط لتعزيز بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان، ليصل قوامها إلى 12500 جندي و 1323 شرطياً من سبعة آلاف جندي و900 شرطي.

ولم تحرز محادثات اديس أبابا، والمقرر استئنافها في 20 مارس آذار، أي تقدم بخلاف وقف اطلاق النار.

وتتمثل النقاط الشائكة الرئيسية في مطالب المتمردين بإطلاق سراح أربعة سجناء سياسيين، اعتقلوا للاشتباه بهم في التخطيط لانقلاب مع، ريك مشار، النائب السابق للرئيس، كير، وانسحاب القوات الأوغندية.

وشكك دينج، أيضا في حيادية "إيفاد" كوسيط.

وأضاف "يجب على "إيفاد" إما أن تكون صادقة في جهود وساطتها، أو تخبرنا بعبارات لا لبس فيها، بأنها مع حكومة الجنرال سلفا كير".

وطالبت "ايقاد" خلال اجتماع الخميس "بانسحاب تدريجي لكل الجماعات المسلحة، وكل القوى الحليفة التي دعاها كل جانب"، وهو ما قال مسؤولون، إنها إشارة إلى القوات الأوغندية.