بعد بارقة الأمل التي حملها إعلان حكومة "الوفاق" الليبية ومجلس نواب طبرق قبل يومين عن وقف إطلاق النار في ليبيا، هاجم أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المبادرة التي لاقت ترحيباً دولياً.
وفي مؤتمر صحافي، الأحد، زعم المسماري أن هناك اجتماعات عقدتها قوات حكومة "الوفاق" الليبية وقررت مهاجمة مدينة سرت الاستراتيجية.
وقال، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول"، إنّ مبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، هي "للتسويق الإعلامي وذر الرماد في العيون"، مشيراً إلى أن قوات حفتر "الآن في وضع قتال وجاهزة للتعامل في حال تقدم أحد نحو مدينة سرت".
وتجنب المسماري، في تصريحاته، التعليق على مطالبة الواجهة السياسية لمعسكر حفتر، رئيس البرلمان المنعقد في طبرق عقيلة صالح، جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
وفيما يعكس هذا التضارب الحاصل، أعلن المتحدث باسم مجلس طبرق، عبد الله بلحيق، تأييده لوقف إطلاق النار، قائلاً إنّ هذه الخطوة ستنهي الأزمة السياسية المستمرة في ليبيا، وفق ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس".
وشدد بلحيق، اليوم الأحد، على "أهمية طرد المرتزقة خارج البلاد، واستئناف إنتاج النفط بعد اتفاق وقف إطلاق النار".
وقال "كما يجب تشكيل مجلس رئاسي جديد من أجل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال الفترة المقبلة، حيث يرغب كل الأطراف الدولية وكذلك الشعب الليبي كله في إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا".
من جانب آخر، تلقى فائز السراج، اليوم الأحد، دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لزيارة باريس، وفق ما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة المجلس الليبي، أوضح أنّ "السراج تلقى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الفرنسية لدى طرابلس، بياتريس لوفرايير".
وأضاف أنّ الجانبين تناولا خلال الاتصال مستجدات الوضع في ليبيا والعلاقات بين البلدين. وضمن البيان، أعربت السفيرة الفرنسية عن تأييد بلادها لمبادرة وقف إطلاق النار الأخيرة.
كما نقلت لوفرايير دعوة من ماكرون إلى السراج، لزيارة فرنسا خلال أقرب وقت ممكن، حسب البيان ذاته.
🇫🇷 تدعو جميع الأطراف 🇱🇾 الى تنفيذ فعلي لوقف الاقتتال و الانخراط بحسن نية في عقد اتفاق على وقف اطلاق النار دائم pic.twitter.com/5sgPDuPdO0
— La France en Libye (@AmbaFranceLibye) August 21, 2020