ماذا يريد البنتاغون من تلفزيونات المنطقة؟

ماذا يريد البنتاغون من تلفزيونات المنطقة؟

30 نوفمبر 2014
سيدفع البنتاغون خمسة ملايين ونصف مليون دولار (Getty)
+ الخط -
علمت "العربي الجديد" أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) منحت شركة أميركية عقداً؛ لتسجيل المواد التي تبثها قنوات تلفزيونية شرق أوسطية محلية ناطقة بلغات بلدان المنطقة، أهمها اللغة العربية وبدرجة ثانية الفارسية ثم العبرية والأردية ولغات محلية أخرى. 

وحسب مصادر "العربي الجديد" فإن "البنتاغون" سيدفع بموجب العقد الذي أبرمه مع شركة "تي في آيز" الأميركية المتخصصة في هذا المجال، مبلغا قدره خمسة ملايين ونصف المليون دولار سنوياً لتسجيل المواد التي تبثها القنوات التلفزيونية في البلدان التي يحددها البنتاغون؛ والتي قد تختلف وتتغير كل فترة تبعاً للمعلومات التي تريد الإدارة الأميركية معرفتها.. وأوضحت المصادر ذاتها أن الدول التي وضعها البنتاغون في قائمته في المرحلة الأولية، هي سورية وإيران والعراق والصومال وجيبوتي إضافة إلى إسرائيل، وقد يتم التوسع لاحقا لتسجيل قنوات محلية في بلدان أخرى.

وعلمت "العربي الجديد" أن مهمة الشركة المتعهدة سوف تقتصر على التسجيل، ولن تتعدى ذلك إلى الترجمة أو التحليل، إذ إن هذه من مهام المحلليين والخبراء التابعين للبنتاغون أو متعاقدين آخرين. ولكن تسجيل المواد سيتم بطريقة رقمية قابلة للبحث الصوتي والتخزين والأرشفة والاستعادة، بسهولة. ويتردد في واشنطن عن امتلاك الأجهزة الاستخبارية الأميركية محركات بحث صوتية، ليست متوفرة للعامة حالياً تمكن الباحث من العثور على المقاطع المسجلة التي تذكر فيها كلمة أو عبارة معينة، حسب رغبة الباحث.
كما تمتلك وزارة الدفاع الأميركية وبعض الدول الحليفة تكنولوجيا التعرف إلى بصمات الصوت التي تزود بها طائرات الـ "درونز" (بدون طيار) لتحديد أماكن بعض العناصر، والقيادات المستهدفة المدرجة في قوائم الاغتيالات الأميركية.

كما تركز أجهزة وزارة الدفاع الأميركية على جمع المعلومات من المصادر المفتوحة بلغات الناطقين بغير الإنجليزية، وتقدم دروساً مكثفة لبعض ضباط مشاة البحرية (المارينز) في اللغة العربية على وجه التحديد بلهجاتها المختلفة.

المساهمون