مؤشرات إيجابية لحل الأزمة القبرصية التركية

مؤشرات إيجابية لحل الأزمة القبرصية التركية

29 مارس 2016
تركيا تشدد على حفظ مصالح القبرصيين الأتراك (فرانس برس)
+ الخط -

رغم الاختلاف التركي القبرصي الأخير حول التنقيب عن الغاز في المتوسط، ترتفع الآمال بالوصول إلى حل للقضية القبرصية، العام الحالي، يفضي إلى توحيد شطري الجزيرة التركي واليوناني، خاصة أن عملية السلام في الجزيرة تعتبر أحد شروط التنفيذ الكامل للاتفاق التركي الأوروبي حول ملف اللاجئين.

وبحلها ستنتهي إحدى أكبر المعوقات في وجه تركيا لتحقيق المزيد من الاندماج مع الاتحاد.

وفي السياق، عبر كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره التركي مولود جاووش أوغلو، قبل اللقاء الذي جمعهما، يوم أمس الاثنين، في العاصمة الأميركية واشنطن، عن تفاؤلهما بشأن التوصل إلى اتفاق سلام عادل ينهي القضية القبرصية.  

وقال جاووش أوغلو: "لدينا أخبار جيدة من شرق المتوسط، وأعني قبرص". وأضاف: "نأمل التوصل إلى تسوية في قبرص العام الحالي، فالجانب التركي جاهز".

وأشار جاووش أوغلو إلى أن سير المفاوضات تباطأ بسبب الانتخابات النيابية القبرصية في مايو/أيار المقبل، قائلاً: "نتمنى أن نصل إلى تسوية بعد الانتخابات القبرصية، وكل من تركيا والولايات المتحدة تقدم دعماً كاملاً لذلك".

من جانبه، أكد كيري على أن واشنطن ملتزمة بشكل كامل بدفع عملية السلام القبرصية، مشيراً إلى الزيارات التي قام بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للجزيرة، في وقت سابق.

وقال كيري: "لقد التقينا الشعبين (التركي والقبرصي)، فضلاً عن الدول الأخرى، وسنستمر بالدفع بشدة للوصول إلى حل للأزمة القبرصية".

والتقى كل من زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس، والتركي مصطفى أكنجي، يوم أمس، برعاية المبعوث الأممي لحل القضية القبرصية إسبن بارث، وذلك في جولة جديدة من المفاوضات.

وأكد أكنجي، بعد اللقاء، أن المصادر الطاقية في المتوسط ستؤمن الرفاه للجانبين التركي واليوناني في الجزيرة، مشدداً على أنه لا يجب أن يتم تحويل هذا الثراء المشترك إلى مصدر للتوتر.

وكان التوتر حول التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية للجزيرة، قد اندلع مجدداً، قبل أيام، بعد أن أعلنت الحكومة القبرصية عن نيتها للسماح للشركات الأجنبية بالتنقيب، لترد تركيا بالرفض، عبر بيان للخارجية، أكدت فيه أن "النية القبرصية اليونانية لفتح المجال للتنقيب عن مصادر الطاقة هو ليس فقط تجاهل للحقوق المتساوية للقبارصة الأتراك ومصالحهم في المصادر الطبيعية للجزيرة، ولكن  أيضاً اعتداء على حقوقناً في الجرف القاري بالمنطقة".

في غضون ذلك، سيتوجه رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، في 29 مايو/أيار المقبل، إلى الجزيرة، للقاء كل من زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس والتركي مصطفى أكنجي.

يذكر أنه تم تقسيم الجزيرة القبرصية بعد تدخل الجيش التركي في القسم الشمالي فيها لحماية القبارصة الأتراك عام 1974، بعد الانقلاب الذي قادته قيادات يونانية في الجزيرة بدفع من أثينا، بهدف توحيدها مع اليونان.

اقرأ أيضاً: الغموض يلف مصير طالبي اللجوء في جزر اليونان