مؤسس "لجنة الإغاثة الإنسانية" في مصر: أوقفوا التبرعات

دعا مؤسس لجنة الإغاثة بنقابة أطباء مصر أشرف عبد الغفا" عمومَ المتبرعين من المصريين وغير المصريين إلى "التوقف عن التبرع لحسابات اللجنة حتى يزول هذا الانقلاب الغاشم وأذنابه وأتباعه" على حد قوله، وذلك على خلفية وقف نشاط اللجنة.

كما وجه الدعوة لعموم الأطباء لعدم الالتفات عن قضيتهم الأساسية، مؤكدا أن اللجنة على استعداد تام للرد على كل الملاحظات والاستفسارات حول عملها، بعد قرار وقف نشاطها.

وقال مؤسس لجنة الإغاثة بنقابة أطباء مصر، في بيان له صدر اليوم الاثنين: "إنه تم تجميد مشاريع ومستشفيات اللجنة في الخارج، في كل من ريف حلب وجبل الزاوية بسوريا والصومال وفلسطين، رغم وجود أرصدة في اللجنة تتخطى الـ120 مليون جنيه مصري من أموال المتبرعين الذين وثقوا باللجنة، إضافة إلى الامتناع عن سداد مستحقات مالية لمنظمات إغاثية دولية عملت في مشروعات مشتركة مع لجنة الإغاثة الإنسانية".

وكان قرار قد صدر بتجميد عمل اللجنة وإيقاف نشاطها، على هامش قرار الحكومة المصرية بحظر أموال جماعة الإخوان المسلمين وتجميد نشاط الجمعيات الأهلية التابعة لها.

وتابع عبد الغفار في بيانه: "كل المشروعات التي نفذتها لجنة الإغاثة هي مشروعات قائمة في البلدان المنكوبة المختلفة واشتركت في تنفيذها جمعيات ومؤسسات إغاثية دولية معروفة عالميا، فكان من الأولى متابعة تلك المشروعات لإكمال مسيرة عمل اللجنة، وهو ما لم يحدث مطلقا منذ استلام المجلس الجديد حتى الآن"، قاصدا مجلس نقابة الأطباء الجديد الذي تولى في أواخر العام الماضي، "لكن كما هو ظاهر فإن النية عند البعض هي إيقاف عمل اللجنة وتشويه تاريخها وليس شيء آخر" على حد قوله.

وأضاف عبد الغفار: "كما تم وقف تنفيذ كل المشروعات التي أعدها المجلس السابق في الداخل المصري والموثقة في محاضر اللجنة ومحاضر مجلس النقابة، مثل مشروع دعم مستشفيات الصعيد والمستشفيات الجامعية بالأجهزة الطبية بقيمة 15 مليون جنيه مصري، كما تم إيقاف تنفيذ مشروع حق الإبصار الذي كان يستهدف علاج المياه البيضاء مجانا للمصريين، إضافة إلى إيقاف تنفيذ مشروع المركز التشخيصي الخيري المتقدم بالقاهرة بقيمة 10 ملايين جنيه ومركز جراحات العظام بقيمة 10 ملايين جنيه، وكذا كل أنشطة اللجنة التي كانت تستهدف تخفيف العبء عن الشعب المصري مثل السماعات الطبية والأجهزة التعويضية والكراسي المتحركة وغيرها"، وفق البيان.

وتعمل لجنة الإغاثة الإنسانية التابعة لنقابة أطباء مصر والتي تأسست عام 1984، في العمل الإغاثي والإنساني في مصر وعدد من دول العالم، حتى أصبحت في مصاف المؤسسات الإغاثية العالمية.

يذكر أن الحكومة المصرية أصدرت قرارا في ديسمبر من العام الماضي بتجميد أموال 1055 جمعية أهلية بتهمة التبعية أو "التعاطف" مع جماعة الإخوان المسلمين، وكان من بين هذه الجمعيات عدد من المؤسسات الخيرية والإغاثية الكبرى التي يستفيد منها مئات الآلاف من الأسر داخل وخارج مصر، من بينها الجمعية الشرعية ولجنة الإغاثة الإنسانية.