طبيب ومؤرخ إسرائيلي: إيران تعتزم خنق إسرائيل اقتصادياً

01 أكتوبر 2018
غباي يستعرض احتمالات ضربة عسكرية لإيران (جاك غيز/فرانس برس)
+ الخط -

ذكر موقع "معاريف"، صباح اليوم الإثنين، أن طبيباً إسرائيلياً، متخصصاً في جراحة القلب، يدعى شلومو غباي، نشر مؤخرا، بعد تحوله للبحث في التاريخ العسكري لدولة الاحتلال، كتابا جديداً خلص فيه إلى القول إن إيران، خلافاً لما يعتقده الجميع، لا تخطط لضرب إسرائيل عسكرياً في حال تطويرها قدرات نووية، وإنما تسعى إلى خنقها اقتصادياً عبر السيطرة على باب المندب، وعلى باب الملاحة المائية بين أفريقيا وآسيا. 

وبحسب ما ذكر الموقع، فإن "الطبيب والمؤرخ الإسرائيلي" يدّعي في كتابه أن الخطط الإيرانية تعني بالضرورة أيضاً خنق مصر والسعودية، وبالتالي فإنه لن يكون هناك مفر من تحالف ثلاثي بين هذه الدول لمواجهة إيران وتوجيه ضربة عسكرية لها للقضاء على مشروعها النووي. 

ويقول غباي، في مقابلة مع موقع "معاريف"، إن "الجميع منشغلون بخطط إيران لامتلاك قنبلة نووية، ولا يدركون أن هذا هو جزء من خطة أوسع. الخطة الإيرانية الحقيقية لنظام إيران هي تحويل إيران إلى نسخة من كوريا الشمالية في الشرق الأوسط. فإذا كان هناك شيء أثبتته كوريا الشمالية هو أنه حتى دولة عظمى، مثل الولايات المتحدة، بكل ترسانتها العسكرية، ومع وجود رئيس لا قيود تحده، لا تسمح لنفسها بالتعامل مع دولة لها سلاح نووي". 

وبحسب غباي، فإن إيران لن تستهدف إسرائيل بقنبلة نووية، لأنها تدرك أن إسرائيل تملك قدرة الضربة الثانية والرد، مما يعني القضاء على إيران، و"لذلك فإننا نرى كيف تمتنع إيران عن أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل، لأنها تعلم أننا سننتصر عسكريا"، موضحا أنه "في المرة الوحيدة التي أطلقت فيها 60 صاروخا، فقد اخترق إسرائيل صاروخان لا غير، وتم اعتراضهما، وبالتالي فإن الخيار العسكري ليس قائما من وجهة نظرها". 

وبدلا من ذلك، فإن إيران تخطط، بحسب غباي، منذ سنوات للسيطرة على سورية، و"الآن فقد نجحت، وإن كانت دفعت ثمناً ليس يسيراً". 

ويرى المؤرخ والطبيب الإسرائيلي المذكور أن "المرحلة القادمة في الخطة الإيرانية هي خلق تواصل جغرافي وإقليمي حتى باب المندب، وسيتم لها ذلك فقط بعد حصولها على القوة النووية، وهو ما أتاحه لها مبدئيا وعمليا (الرئيس الأميركي السابق) باراك أوباما، وبالتالي فإن إيران ستمتلك هذه القدرة خلال عقد من الآن".





ويصل غباي إلى القول إنه "سيكون لا مفر من شن هجوم واستهداف المشروع النووي الإيراني"، معتبرا أن "إسرائيل تملك، بمساعدة مقاتلات "إف 35"، القدرات العسكرية اللازمة لذلك، وما تحتاجه هو ضوء أخضر أميركي لشن الهجوم". 

وبحسب هذا الموقف، فإنه يعتبر أن "هناك موعدين محتملين لشن هذا الهجوم، الأول هو في حال فوز الجمهوريين في الانتخابات القادمة النصفية في نوفمبر/ تشرين الثاني، مما يعني أن ترامب سيحظى بولاية ثانية، وعندها سيكون الهجوم خلال السنة الأولى من الولاية الثانية للرئيس ترامب". 

أما في حال توصلت الحكومة في إسرائيل إلى قناعة بأنه لن يعاد انتخاب ترامب لولاية ثانية، وقد لا يكمل ولايته الحالية، عندها قد ينفذ الهجوم خلال العامين القادمين، لأنه "من الواضح أنه لن يكون لإسرائيل حليف مريح ومتعاون معها مثل الرئيس ترامب".  

وأضاف أنه "إذا لم يتم الهجوم واستهداف المنشآت النووية الإيرانية في عهد ترامب، فعندها سيكون واضحا أن الفرصة ستذهب، وستكون إسرائيل أمام مشكلة كبيرة".