مؤتمر تقليدي للإعلان عن فعاليات مهرجان جرش في الأردن

لم يخرج المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس اللجنة العُليا لمهرجان جرش في الأردن عقل بلتاجي بحضور المدير التنفيذي للمهرجان محمد أبو سماقة، عن التقليدية في التعاطي بين إدارة المهرجان ووسائل الإعلام، في خضم الإعلان عن برنامج فعاليات الدورة الثلاثين التي ستلتئم في المدينة الأثرية العتيقة في جرش، خلال الفترة ما بين الثالث والعشرين من يوليو/تموز والأول من أغسطس/آب المقبلين.

وأكدت اللجنة العليا وإدارة المهرجان الذي يُفْتتح برعاية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أن دورة هذا العام تأتي في أجواء سياسية ملتهبة في المنطقة العربية لا تخفى على أحد، مضيفين: "إذا كنا نتفهّم ذلك كله، إلا أننا من وحي رسالة القيادة الأردنية بـ "إشعال شمعة أفضل ألف مرة من لَعْن الظلام"، نسعى لإحياء الدور الثقافي والفكري والحضاري من جديد، حيث لم يكن الفن والثقافة ولا المثقفون والمبدعون، إلا قناديل فرح تنير الدرب للناس عبر أُغنية وقصيدة وتراث وفلكلور ولوحة وأداء مسرحي وعصف فكري تشارك فيه مختلف الآراء والثقافات والتوجهات".

وتمثلت التقليدية في ضعف معظم الأسئلة الموجهة من وسائل الإعلام إلى إدارة المهرجان، والتي بدورها وجهت رسائلها الإعلامية والتسويقية والترويجية للفعاليات، بطريقة مدروسة وموجهة، هدفها الأول التذكير بأن الأردن البلد الوحيد الذي ينعم بالأمن والأمان والطمأنينة داخل محيط عربي ملتهب سياسياً، وأن إقامة الفعاليات لا تعني بالضرورة الانسلاخ عن المحيط، بالقدر الذي توجه رسالة للعالم بأن الأردن يحارب الظلام ويحتفي بالفرح. وبدا مستهجناً السؤال الذي وجه لإدارة المهرجان حول مقارنته بمهرجان موزاين، من حيث الإمكانات المادية والتاريخ، خاصة أن "موازين" يعد ناشئاً بالنسبة لتاريخ مهرجان جرش.

ومزجت إدارة المهرجان عبر برنامج فعاليات دورته الثلاثيين بين الفعاليات الثقافية والفنية، والمرتكزة أساساً على الحوار مع الآخر، ومقاربة الشرق بالغرب، حيث بلغت نسبة إشغال الجانب الثقافي ما يقارب 90% من برنامج المهرجان، في تقديم فعاليات متوازنة بين التراث والمعاصرة، وسيكون حفل الافتتاح بحسب مدير المهرجان، كرنفالاً يعكس التمازج الثقافي والفكري والفني لجميع الفعاليات، إذ يتضمن قصيدة جديدة لشاعر الأردن حيدر محمود، ومغناة "هذا الحمى" من كلمات الشاعر محمد راشد الحنيطي وموسيقى وألحان أيمن عبد الله، بمشاركة عدد من المطربين الأردنيين؛ ديانا كرزون، ورامي شفيق، وسليمان عبود، ومصطفى شعشاعة، وأسامة جبور، وغادة عباسي، وهيفاء كمال، وليندا حجازي، والممثلين هشام الهنيدي وعبير عيسى.

ولم يأت البرنامج الفني للمهرجان الذي يحييه نجوم الغناء العربي على المسرح الجنوبي، بجديد، إذ سبق لـ "العربي الجديد" أن انفرد بنشر جدول حفلات نجوم الغناء العربي قبل شهر من الآن.

اقرأ أيضا: "العربي الجديد" ينشر جدول حفلات مهرجان جرش 2015

ويغني على خشبة المسرح الجنوبي الذي يعد بمثابة بوابة الشهرة والنجومية، كل من عمر العبداللات الذي سيغني في افتتاح المهرجان، من ثم تقام تباعاً حفلات لكل من الفنان رامي عياش، والفنانة يارا، والفنان جوزيف عطية بمشاركة الفنانة الأردنية غادة عباسي، والفنانة نانسي عجرم، والفنان وائل كفوري، والفنانة مايا دياب بمشاركة الفنان الأردني هاني متواسي، والفنان عبدالله الرويشد. وسيكون لنجوم الأغنية الأردنية جهاد سركيس، ويحيى صويص، وسهير عودة، وسامر انور، وفرقة الإنشاد الديني، وفرقة نادي الجيل الجديد للتراث الشركسي حضور مميز على المسرح الجنوبي.

بلتاجي وأبو سماقة يعلنان برنامج جرش 2015

وكعادته، سيكون المسرح الشمالي مزداناً بالفعاليات النخبوية التي ترتقي بالذائقة الفنية لدى الجمهور، حيث خصصت إدارة المهرجان عدة فعاليات منها سهرة جاز للفنان جاسر حاج يوسف من فرنسا، وفرقة كيرو بينانا للفلامنغو من إسبانيا، وفرقة ثلاثي تريو جبران من فلسطين، وفرقة حيدوتي من البلقان، وفرقة إبداع من فلسطين، والفنانة معلومة منت الميداح من موريتانيا، وفرقة الاولة بلدي من مصر، وفرقة derun للموسيقى من تركيا، والفرقة الصينية. وهناك "ليلة أردنية" سيشارك فيها المطربون محمد أبو غريب، وأحمد عبندة، وبيسان كمال، ومحمد الحوري.

اقرأ أيضاً:
الأردن: "جرش" في دورته الثلاثين.. لبناني