مؤتمر الشؤون الإسلامية يتعمّد تغييب القرضاوي.. ودعوة للسيسي

23 مارس 2014
+ الخط -

يعقد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر مؤتمره العام الثالث والعشرين - بعد توقف دام لأكثر من ثلاث سنوات - يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في فندق "ماريوت" بالقاهرة، تحت عنوان "خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية".

ويشارك في المؤتمر 34 دولة ومنظمة دولية عربية وإسلامية، لمناقشة قضايا الإرهاب والتكفير وعرضها، وسط استبعاد وزارة الأوقاف المصرية علماء دولتي قطر وتركيا لمواقفهما المعارضة لسلطة الانقلاب الحاكمة في مصر حالياً.

وقال الأمين العام للمجلس أحمد عجيبة، لـ"العربي الجديد" اليوم الأحد: إن "المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية" تعمّد عدم إرسال دعوات لكل من قطر وتركيا إلى حضور المؤتمر العام للمجلس، وذلك بسبب ما سماه "سياساتهم المعادية لمصر، وعدم احترامهم لإرادة الشعب المصري، أو قيادات السلطة الحالية"، بحد قوله.

وأشار عجيبة إلى أن المجلس لم يرسل أيضاً دعوة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، بسبب هجومه على النظام الحاكم (الانقلابيين) في البلاد الفترة الأخيرة. وتابع: "المؤتمر سيحضره عدد من كبار العلماء المسلمين بمصر، ومختلف دول العالم، ورؤساء لعدد من المنظمات الإسلامية العربية والعالمية، وشخصيات عامة، ووزراء من دول عربية وإسلامية، بالإضافة إلى كبار رجال الدولة في مصر".

في المقابل، انتقد الشيخ فتحي محمود – أحد أئمة الأوقاف بالقاهرة ــ إقامة المؤتمر في هذا التوقيت، نظراً للتكاليف الباهظة التي ستتحملها الدولة في الوقت الذي تعاني فيه من أزمات اقتصادية متلاحقة، مستنكراً استبعاد دول عربية وإسلامية مجاورة من المؤتمر.

وأضاف فتحي لـ"العربي الجديد" أن سلطة الانقلاب الحالية تمارس أقصى درجات الإقصاء والترهيب تجاه معارضيها، لافتاً إلى أن عقد المؤتمر بعد انقطاع ثلاث سنوات هدفه الأساسي توصيل رسالة للخارج بأن الدولة في اتجاهها إلى الاستقرار، وهو أمر غير حقيقي، في ظل الأوضاع المضطربة والتظاهرات المعارضة المستمرة منذ الانقلاب في منتصف العام الماضي.

وكان المجلس قد توقف عن عقد مؤتمره العام السنوي لأكثر من 3 سنوات؛ حيث لم يعقد منذ نهاية عام 2010، وذلك بسبب سوء الأوضاع الأمنية بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

ومن المقرر أن يحضر المؤتمر كل من: شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي الديار المصرية شوقي علام، ووزير الأوقاف مختار جمعة، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محمد زكي، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء.

ويلقي كلمة افتتاح المؤتمر الرئيس المؤقت عدلي منصور، ويتحدث خلالها عن خطورة الإرهاب على مصر، والعالم أجمع، وضرورة إدانته دولياً ومحلياً ومحاربته من أجل تحقيق السلام العالمي والاستقرار في مصر.

وسيحضر المؤتمر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وعدد من الوزراء، ورئيس لجنة الدستور السابقة عمرو موسى، ووزير الأوقاف الإماراتي، ومفتي القدس الشيخ محمد حسين.

وبحسب وزير الأوقاف المصري، فإن المؤتمر يتضمن 5 جلسات متتالية تناقش التكفير وخطورة إطلاقه من دون وجه حق، وضوابط الفتوى وخطورة إطلاقها من دون علم، ومنصب الإفتاء ومكانته، الفتوى والتخصص، والفتوى والثقافة، السماحة والتيسير في مواجهة التشدد والتكفير.

دلالات
المساهمون