ليبيا: نقل وزارات من العاصمة واقتراب مناقشة الدستور

ليبيا: نقل وزارات من العاصمة واقتراب مناقشة الدستور

10 اغسطس 2014
احتجاجات ضد البرلمان الليبي قبل يومين (الأناضول/ Getty)
+ الخط -


أعلن رئيس هيئة "الستين" الليبية، لكتابة الدستور، اليوم الأحد، عن عرض مسودّة، خلال أسابيع، للنقاش حولها وتعديلها والاستماع إلى المقترحات المقدمة بشأنها، تمهيداً لعرضها على الاستفتاء الشعبي، قبل انتهاء المدة المحددة (أربعة أشهر) لانتهاء عمل الهيئة، تزامناً مع احتفال ليبيا بمرور 74 عاماً على إنشاء الجيش السنوسي، في التاسع من أغسطس/آب عام 1940، الذي شارك إلى جانب قوات الحلفاء، ضد قوات المحور، في الحرب العالمية الثانية، والجيش الليبي عام 1952، بعد إعلان المملكة الليبية المتحدة، على يد الملك، إدريس السنوسي.

من جهة أخرى، أشار عضو في مجلس النواب الليبي، عن منطقة الجنوب، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "المجلس بدأ يستعيد توازنه في إصدار القرارات، خصوصاً بعد حضور العضو، مصطفى أبو شاقور، لأعمال المجلس بطبرق". ولفت إلى أن "كتلة من الجنوب الليبي قوامها 37 عضواً، بدأت تتشكّل. وهي تعارض قرار حل كتائب الدروع، التابعة لرئاسة الأركان العامة الليبية، خصوصاً وأن هذه الكتائب هي من فرض الأمن في الجنوب، ولا يُمكن اعتبارها مليشيات".

واعتبر البرلماني الليبي، أن "التظاهرات التي خرجت في ثماني مدن ليبية، ضد عقد جلسات المجلس بطبرق، مستندة إلى الإعلان الدستوري وتعديلاته، التي تنصّ على عقده في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، أثرت بشكل ملحوظ على أعضاء مجلس النواب الليبي، وجعلتهم يتوقفون عن اتخاذ قرارات عدة، كان من المقرر البت فيها".


وفي السياق، استمع مجلس النواب إلى رئيس الأركان العامة الليبية، عبد السلام جاد الله العبيدي، الذي أبدى استيائه من إصرار بعض أعضاء مجلس النواب على حلّ "كتائب الدروع"، التي ساهمت في إسقاط نظام القذافي.
 

وعلم "العربي الجديد" من مصدر بمدينة طبرق، محل انعقاد مجلس النواب أن "رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح العبيدي، أبدى استعداده لعقد جلسة مشاورات مع رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، نوري أبو سهمين، والاتفاق على حلّ يخرج البرلمان الليبي من أزمته الحالية، كما أبدى استعداده للانتقال بمجلس النواب إلى مدينة بنغازي، في حال تعهد، مجلس شورى ثوار بنغازي، بحماية المجلس".

وفي هذا الإطار، قدّم عدد من أعضاء البرلمان الليبي، اقتراحات لنقل مقر انعقاد الجلسات إلى مدن ليبية أخرى، أبرزها سرت، أو في الجنوب الليبي، إلا أن هذه المقترحات لم تلق قبولاً يذكر.

وذكرت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة الليبية بدأت العمل على نقل مقرات الوزارات من طرابلس العاصمة، إلى مدينة البيضاء شرقي ليبيا، وتعمل على البحث عن مقرات تستوعب وزارتها، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر بدء انتقال وزارتي العدل والثقافة والمجتمع المدني إلى مدينة البيضاء".

من جهته، قال عضو ما يعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي"، جلال مخزوم، لـ"موقع محلي"، إن "قوات المجلس تقدمت إلى منطقة بنينا، من محور سيدي فرج، الليلة الماضية". وأشار إلى "حصول اشتباك بين قواتهم وقوات ما يعرف بـ"عملية الكرامة"، بالأسلحة الخفيفة والثقيلة".

وفي طرابلس، وصلت باخرة محمّلة بسبعة ملايين ليتر من الديزل، إلى ميناء طرابلس، وأخرى محملة بـ22 مليون ليتر من البنزين إلى ميناء الخمس، بحسب ما أكد منسق أزمة الوقود في مجلس طرابلس المحلي، طه الشكشوكي، لـ"العربي الجديد".
وأوضح أن"ناقلة غاز الطهي المحملة بعشرات الآلاف من الأقدام المكعبة ستصل، في أبعد تقدير، يوم غد الإثنين، لتزويد مدينة طرابلس بالغاز". وأضاف أن "حمولة الناقلة ستسهم في إنتاج أكثر من 100 ألف أسطوانة غاز".

إلى ذلك، اتفقت المجالس العسكرية لمدن نالوت، وكاباو، وجادو، والرحيبات، ويفرن، والقلعة، على تشكيل قوة عسكرية لتأمين الطريق الساحلية، ومعسكر الـ"27"، غرب العاصمة طرابلس. وذلك بعد استيلاء مليشيات من ورشفانة، غربي طرابلس، على معسكر الـ"27"، الذي كانت تسيطر عليه قوة من درع المنطقة الغربية، وكتائب من مدينة الزاوية.

 

المساهمون