ليبيا تتسلم طاقم ناقلة النفط "مورننغ غلوري"

تسلمت الشرطة القضائية الليبية، صباح اليوم الأحد، طاقم ناقلة النفط "مورنينغ غلوري"، المكون من 21 شخصاً من جنسيات مختلفة، إضافة الى ثلاثة ليبيين.

وجرى تسليم أفراد الطاقم في قاعدة طرابلس البحرية، تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة للتحقيق معهم. وكانت السلطات الليبية قد تسلمت الناقلة مساء أمس السبت من قبل البحرية الأميركية في المياه الدولية، واقتادتها الى ميناء الزاوية غرب طرابلس، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن القوات الخاصة في البحرية سيطرت على ناقلة نفط ميناء السدرة ليل الأحد الماضي.

وقال المتحدث باسم "بنتاغون"، جون كيربي، إنه لم يصب أحد في العملية التي وافق عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما، وطلبتها حكومتا ليبيا وقبرص، وجرت في المياه الدولية جنوب شرقي الجزيرة. وكان النائب العام الليبي عبد القادر رضوان، ووزير العدل، صلاح الميرغني، قد قدما مذكرة للدول المطلة على البحر المتوسط تدعوهم إلى التعجل بضبط وإحضار الناقلة لقيامها بشراء نفط ليبي خارج الأطر الشرعية الأسبوع الماضي.

ودخلت الناقلة "مورننغ غلوري" وهي ترفع علم كوريا الشمالية، ميناء السدرة بشرق ليبيا قبل نحو أسبوعين، لشراء 350 ألف برميل من النفط الخام لحساب مجموعة مسلحة تسيطر على الميناء النفطي. وأثارت الناقلة جدلا واسعا، وكانت السبب الرئيسي وراء إقالة رئيس الوزراء السابق علي زيدان من منصبه، وهروبه إلى ألمانيا، حيث وجه له المؤتمر الوطني العام (البرلمان) انتقادات واسعة حول عدم اتخاذ موقف جاد لحماية السيادة الليبية، إضافة الى فشله في حل مشكلة حصار الموانئ النفطية في شرق ليبيا، ما أدى إلى توقف ضخ النفط لعشرة أشهر وتكبد الاقتصاد الليبي خسائر فادحة تقدر بالمليارات.