ليبيا: اتهامات للمبعوث الأممي بالانحياز

ليبيا: اتهامات للمبعوث الأممي بالانحياز

29 سبتمبر 2014
رفض قادة حفتر وقف الحرب أسبوعين (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
غداة الإعلان عن تأجيل جلسات الحوار بين الفرقاء الليبيين حتى مساء اليوم الاثنين، ووسط جدل حاد تشهده الساحة السياسية، أعلن عضو مجلس النواب الليبي، الممتنع عن حضور جلساته، عبد الرؤوف المناعي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "عقد الجلسة الحوارية بين نواب طبرق والرافضين له بمدينة غدامس (540 كيلومترا، جنوب غرب العاصمة طرابلس)، على الحدود الجزائرية، والمُسيطر عليها من قبل كتائب "القعقاع" و"الصواعق" المؤيدة لعملية "الكرامة" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يمثل رسالة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة، برناردينو ليون، باعتبار مكان عقد الحوار ضمن المدن التابعة لمجلس النواب ولـ"الانقلابيين".

وأضاف المناعي أن "فرض الزمان والمكان وأجندة الحوار، جاء عن طريق برناردينو ليون، دون التشاور مع جميع الأطراف المشاركة". وأشار إلى أن "المبعوث الأممي هدّد بعقوبات دولية ضد الأطراف الممتنعة عن المشاركة في الحوار، وهو ما يعد مخالفاً للفقرة الثانية من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجرم استخدام القوة أو التهديد بها"، على حد قوله.

ولفت عضو مجلس النواب الليبي، إلى أن "الأجواء غير ملائمة لإجراء الحوار، خاصة بعد كلمة رئيس مجلس النواب بطبرق، عقيلة صالح، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي اتهم فيه كل معارضيه بالإرهاب".

على صعيد متصل، أكد المتحدث باسم مجلس النواب، فرج بوهاشم، توجّه 15 نائباً من طبرق إلى مدينة غدامس، لحضور الحوار الوطني الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة.

وأوضح بوهاشم، أن "بنود الحوار ستتضمن الاتفاق على أن شرعية مجلس النواب لا نقاش فيها، وضرورة خروج التشكيلات المسلحة من المدن الليبية".

وفي السياق نفسه، قال عضو بمجلس النواب الرافض لانعقاده بطبرق ومشارك في الحوار، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "حضور العضو أبوبكر بعيرة لجلسة الحوار قد يؤدي إلى إلغائها، كون بعيرة هو الذي دعا لانعقاد المجلس بطبرق، رغم علمه بالمخالفات الدستورية لهذا الانعقاد".

وأضاف أن "مبعوثي الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا الخاصين سيحضرون جلسة اليوم بغدامس".

على صعيد متصل، قال مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، عاشور بوراشد، إن "الجامعة ترحب وترعى الحوار بين النواب المقاطعين والنواب غير المقاطعين لجلسات مجلس النواب في طبرق".

وأضاف بوراشد، في تصريحات صحافية، اليوم الاثنين، أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لبناء مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن الجامعة العربية تشجع وتدعم الحوار الداخلي في ليبيا، معتبراً أن أي حوار خارج ليبيا وبتدخل خارجي لا يمثل جميع الليبيين، حسب قوله.

وكشف مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية أن "نجاح الحوار مقترن بترك السلاح، واجتماع الأطراف كافة حول طاولة واحدة".

وفي السياق نفسه، أكد الاتحاد الأفريقي أنّ "التدخل العسكري لن يحلّ الأزمة، بل سيعقّدها ويفاقم من آثارها الإقليميّة والدوليّة". وجدّد الاتحاد، في بيان أصدره، أمس الأحد، تأكيده دعم جهود الحوار وضرورة دعم العملية الديموقراطية، واحترام الإعلان الدستوري.

في سياق آخر، وصف عضو مجلس النواب المقاطع لجلسات البرلمان، مصطفى بوشاقور، كلمة رئيس مجلس النواب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"غير المسؤولة".

وكتب بوشاقور، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسوك"، أن "وصف ليبيا بأنها مركز للإرهاب، وأن الإرهابيين يسيطرون على العاصمة طرابلس، هو استمرار في التصعيد ضد الشعب الليبي وأبنائه الثوار الذين كان لهم الفضل في انتصار ثورة فبراير". وأضاف أن "هذا الخطاب أمام المجتمع الدولي هو في واقع الأمر هجوم على الشعب الليبي، ودعوة للتدخل في الشأن الداخلي بدعوى الحرب على الإرهاب".

ميدانياً، سقط ثلاثة قتلى وجريح في مواجهات مسلّحة بين قبيلة "القذاذفة" وقبيلة "أولاد سليمان"، جنوب البلاد، إثر اتهامات متبادلة بمقتل شاب من قبيلة "القذاذفة".

إلى ذلك، قال مصدر في المحكمة العسكرية الدائمة الوسطى في مصراتة، إنّه تمّ تأجيل النظر في قضايا 14 عسكرياً، متهمين بالمشاركة في قمع ثورة السابع عشر من فبراير، مضيفاً أنّه جرى خلال جلسة المداولة توجيه الاتهامات من قاضي الجلسة، ثم أجلت الجلسة بناء على طلب محامي الدفاع.
كما رفض حفتر، مبادرة لجنة إدارة الأزمة ببنغازي الرامية إلى "وقف الحرب لمدة أسبوعين".

The website encountered an unexpected error. Please try again later.