ليبيا: "فيديو أبو سهمين" يُشعل حرباً في تاجوراء

ليبيا: "فيديو أبو سهمين" يُشعل حرباً في تاجوراء

04 ابريل 2014
تستعيد تاجوراء توتّرات العام الماضي (محمود تركيا، Getty)
+ الخط -

حاصرت مجموعة مسلحة تابعة لثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجوري، مساء أمس الجمعة، مقر الحكومة الليبية، ومقر المؤتمر الوطني العام، فيما تشهد العاصمة توترا باستقدام مزيد من التعزيزات العسكرية التابعة لغرفة عمليات الثوار.

وكانت  منطقة بئر الأسطى ميلاد في ضواحي منطقة تاجوراء (شرق طرابلس) قد شهدت صباح  أمس الجمعة  اشتباكات عنيفة بين قوات غرفة ثوار ليبيا الموالية لـ"المؤتمر العام"، وميليشيا هيثم التاجوري، وذلك على خلفية نشر تجسيل مصوّر لرئيس المؤتمر، نوري أبو سهمين، منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهره وهو يخضع لـ"تحقيق مسلّح" على يد أحد زعماء المجموعات الليبية المسلحة حول سبب تواجده مع فتاتين في ظروف غير واضحة.

وأثار نشر التسجيل المصور، حالة من الاستياء داخل المؤتمر، مما دفع بالكتل البرلمانية إلى مطالبة أبو سهمين بالاستقالة، حتى قررت الكتلة إقالته اذا رفض الاستقالة، وهو ما رفضته "كتلة الوفاء لدم الشهداء" الموالية له.

وفي أول تعليق له على الفيديو، نفى أبو سهمين اعتزامه الاستقالة، لكنه رأى، في المقابل، أن "من حق المؤتمر أن ينظر في إقالته". ودافع في لقاء صحافي، أمس الخميس، عن مستقبله السياسي بعد فضيحة تسريب لقطات فيديو تُظهره وهو يخضع لاستجواب، وُصف بـ"المهين والمذل"، على يد آمر التسليح السابق في كتيبة ثوار طرابلس، هيثم التاجوري، حول سبب اجتماعه مع فتاتين ليلاً في مقر إقامته قبل نحو شهرين في العاصمة طرابلس.

وأعرب أبو سهمين عن كامل استعداده للمثول أمام النائب العام، والقبول بما يصدره القضاء بحقه حول "الفضيحة"، وأشار الى أنه "لا يعتبر الحصانة الدبلوماسيّة عائقاً أمام ذلك". ولفت الى أن "التسجيل المصوّر الذي ظهر على أنه تحقيق معه على يد التاجوري، كان مجرد دردشة"، موضحاً انه "لم يكن يعرف التاجوري من قبل". وقال إنّ "ما حدث ليس فخاً أو مكيدة، غير أن من يفكر في وسائل قذرة دبّره، والشريط ممنتج، وأظهر فقط ما يريدون إظهاره".

وكرّر أنّ "سبب اجتماعه مع فتاتين ليلاً في مقر إقامته قبل نحو شهرين في طرابلس، كان على خلفية وجود معلومات عن مجموعة إرهابية تدرّبت في دولة مجاورة وتسلّلت إلى ليبيا، تستهدفه شخصياً".

وردّ التاجوري على أبو سهمين ببيان أصدره عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أوضح فيه أنه "التقى أبو سهمين بعدما اختطف من قبل مجهولين، واقتيد مع فتاتين الى مكان غير معلوم"، وهدّد بنشر مزيد من التسجيلات المصورة.

دلالات

المساهمون