لهذا السبب موّه التلفزيون الروسي صورتَي بوتين ومدفيديف

27 سبتمبر 2015
تقرير عن حاكم إقليم كومي (يوتيوب)
+ الخط -

يسعى الإعلام الرسمي الروسي منذ عودة فلاديمير بوتين إلى رئاسة روسيا عام 2012، إلى تصوير كل فضيحة فساد وكأنها تأتي ضمن الحرب على الفساد التي يقودها بوتين. 

فقد بث برنامج "الإنسان والقانون" الأسبوعي المذاع على القناة الأولى الروسية في آخر حلقاته، تقريراً مطولاً عن حاكم إقليم كومي المعتقل فياتشيسلاف غايزر، الذي اعتقل على خلفية فضية فساد كبرى قبل أسبوع. 
وتناول التقرير الأساليب التي كان يلجأ إليها غايزر للاستيلاء على ممتلكات حكومية، وتحويل الأموال إلى حسابات شركات مسجلة بالملاذات الضريبية.

ويفضح التقرير أيضاً نفاق غايزر، ويبث لقطات لأدائه اليمين الدستورية كحاكم لإقليم كومي، أقسم خلاله بـ"احترام وحماية حقوق وحريات الإنسان والمواطن، والالتزام بدستور روسيا الاتحادية والقوانين الفيدرالية"، وتضمّن التقرير لقطات من خطاب أكد فيه على "محاسبة المسؤولين من كافة المستويات بكل حزم".

وتضمّن التقرير لقطات أخرى لعملية مداهمة مكتب غايزر التي أسفرت عن ضبط مبالغ مالية كبيرة، ومجموعة من الساعات تقدر قيمتها بملايين الدولارات، وعقد شراء طائرتين صغيرتين ومستندات شركات مسجلة بالملاذات الضريبية. 

وأثناء عرض لقطات عملية التفتيش، قام معدو التقرير بتمويه وجهي بوتين ورئيس حكومته دميتري مدفيديف عن صورتين معلقتين فوق مكتب غايزر، في خطوة انطوت أهدافها على تبرئتهما من استشراء الفساد في روسيا.      

وأثار تمويه الصورتين تعليقات ساخرة على موقع "يوتيوب"، حيث رجّح أحد المستخدمين ساخراً أن تكون إحدى الصورتين للرئيس الأميركي باراك أوباما، والثانية للمعارض الروسي أليكسي نافالني. 

ويواجه غايزر وعدد من كبار المسؤولين بإقليم كومي الواقع في شمال روسيا، تهم تشكيل مجموعة إجرامية واحتيال وتبييض أموال. وأكدت لجنة التحقيق الروسية أن نشاط المجموعة التي كان يقودها غايزر تسبب في إهدار 1.1 مليار روبل (حوالي 17 مليون دولار).

اقرأ أيضاً: روسيا تحجب صفحة عن الحشيش من ويكيبيديا