لقاءات أميركية مع فصائل عراقية مسلّحة لعزل "داعش"

لقاءات أميركية مع فصائل عراقية مسلّحة لعزل "داعش"

06 يوليو 2014
مفاوضات لمنع تمدد "داعش" في العراق (علي قاسم/الأناضول/Getty)
+ الخط -

كشف مسؤول دبلوماسي رفيع في وزارة الخارجية العراقية لـ"العربي الجديد"، أن "لقاءات أميركية مع عدد من المقربين من الفصائل العراقية المسلحة، تعقد في العاصمة الأردنية عمّان وأربيل تمهيداً لمفاوضات تهدف إلى عزل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)".

وبحسب المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن "فريقاً من وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، ومن وكالة الاستخبارات، سي آي إيه، التقى خلال الأيام الماضية بست شخصيات عراقية سنّية، مرتبطة بشكل وثيق، أو مقربة من الفصائل المسلّحة المناوئة لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، بهدف إيجاد طريقة للتوصل إلى دائرة صنع القرار في تلك الفصائل، وبدء مفاوضات معها تهدف في محصلتها إلى عزلها عن داعش وكسب ودّها في تلبية مطالبها".

وأوضح المسؤول أن "الاجتماعات عُقدت في عمّان برعاية الاستخبارات الأردنية، وفي أربيل برعاية مسؤولين في حكومة إقليم كردستان، التي تحتضن أكبر عدد من الشخصيات المعارضة لنظام المالكي". وأضاف أن "المفاوضات المنشودة في طور التحضير".

وأشار إلى أن "الهدف ليس إنقاذ المالكي بقدر ما هو محاولة لإنقاذ العراق، وعدم تمدّد نفوذ داعش في البلاد وابتلاعها للفصائل الأخرى، كما يحدث اليوم في سورية".

من جهته، أكد القيادي في "التحالف الكردستاني"، حمة أمين، لـ"العربي الجديد"، صحة هذه المعلومات.

ولفت إلى أنه "لدينا حراك أميركي في أربيل ولقاءات مع العرب السنّة، كما أن هناك لقاءات أيضاً مع الشيعة الذين لا يدورون في فلك إيران، وأعتقد أن هناك طبخة أميركية جديدة في المنطقة".

واعتبر القيادي في "التيار الصدري"، حسين البصري، لـ"العربي الجديد"، تلك المعلومات بأنها "بداية التفكير الصحيح للولايات المتحدة".

وقال إنه "لا يمكن للجيش الحالي أو حشود الميليشيات والمتطوعين الذين معه، إعادة الأمور الى ما قبل العاشر من يونيو/حزيران الماضي، والمفتاح الوحيد بيد العشائر والفصائل، فهي أقدر على اعادة كل شيء الى نصابه وإرغام داعش على مغادرة البلاد أو قتالها".

إلا أن القيادي في "المجلس العسكري لعشائر العراق"، الشيخ عبد الله الشمري، اعتبر أن الحديث عن لقاءات أميركية "غير صحيح".

وأكد الشمري لـ"العربي الجديد"، أنه "لم يتصل بنا أحد حتى الآن، ولم نسمع إلا تسريبات من أطراف مختلفة، ونحن من جانبنا نرفض أن نتحول أو تتحول باقي الفصائل الى منجل بيد الولايات المتحدة أو إيران، ولن نخوض قتالاً داخلياً فيما بيننا، لأن مصالح الفصائل المشتركة تبقى قائمة والدم والهدف واحد".

وأضاف "المراهنة على خلافات واقتتال مع داعش فاشلة، لأننا سنلقي السلاح حينها أفضل من الاقتتال". وأوضح أن "المفاوضات مرحّب بها في جوانب عدة، منها إنهاء التمييز الطائفي والشروع ببناء عراق بعيد عن الوصاية الإيرانية، وفي حال وجدنا رغبة جدية في الحوار حول تلك النقاط نتعهد بإقناع جميع حملة السلاح بإيقاف الحرب".

وأشار إلى أن "داعش موجودة منذ سنوات وتعمل قبل أن نحمل نحن السلاح، سواء وافقتنا أو لم توافق على وقف القتال".

المساهمون