مسلحون في اشتباك سابق (جوزف عيد/ أ ف ب)
تواصلت اليوم الجمعة، الاشتباكات في مدينة طرابلس شمال لبنان (ثاني أكبر مدينة في البلاد) التي بدأت ليل أمس الخميس، بين جبل محسن (ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام السوري) وباب التبانة (ذات الغالبية السنية المناوئة للنظام السوري ولحلفائه)، وقد دخلت مدافع الهاون من العيار الصغير، حيز الاستعمال، ما أدى الى سقوط 4 قتلى و34 جريحاً حتى الآن، من الجيش اللبناني والمدنيين. وأفادت مصادر طرابلسية لـ"العربي الجديد"، بأن الأحداث تشير الى إمكانية تطور الوضع واستمرار الاشتباكات، ما يشير الى ان المدينة تدخل الجولة العشرين من الاشتباكات.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعدما توفي شاب من سكان جبل محسن، إثر إصابته بطلق ناري يوم أمس الأربعاء، في منطقة "الضم والفرز" في طرابلس. اللافت هو أن الشاب ينتمي الى الطائفة السنية، وهو من سكّان جبل محسن، وقد يكون قُتل في سياق عمليات القنص والاستهداف التي يتعرض لها العلويون في طرابلس، أو في سياق تصفيات داخل الحزب "العربي الديموقراطي" المسيطر في جبل محسن.
وقالت مصادر من طرابلس لـ"العربي الجديد" إن الاتصالات لا تزال جارية لتهدئة الأمور، من دون أن تتبين النتيجة بعد. ولا تزال الاشتبكات محصورة في محور واحد من محاور الاشتباك التقليديّة في هذه المناطق، وهو محور "شارع سوريا".
تجدر الاشارة الى أن 19 جولة من الاشتباكات، قد اندلعت منذ أحداث السابع من مايو/أيار 2008، بين هذه المحاور.