لا تغييرات في انطلاق حجاج فلسطين الداخل إلى مكة

07 سبتمبر 2014
ستظلّ إجراءات سفر الحجاج اعتيادية (سعيد خطيب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل عبد الحفيظ داود، لـ"العربي الجديد"، عدم حدوث أي تغيير على ترتيبات انطلاق حجاج فلسطين الداخل، نافياً ما أُثير عن سفرهم هذا العام لأداء مناسك الحج عبر رحلات مباشرة من مطار تل أبيب إلى مطار جدة في السعودية.

وكانت صحيفة "ذي ماركر" الإسرائيلية قد قالت إن "حجاج فلسطين الداخل سيسافرون هذا العام لأداء مناسك الحج عبر رحلة مباشرة من مطار تل أبيب إلى مطار جدة". وأشارت إلى أن "السفر سيكون على متن طائرات الملكية الأردنية، والأجنحة الملكية، وذلك بعد أن كان حجاج الداخل يسافرون براً إلى عمان، ومن هناك يواصلون جواً إلى جدة".

لكن داود شدد على أن "الإجراءات ستتم كالمعتاد، إذ يصل الحجاج بالحافلات إلى الأردن عبر معبر الملك حسين، وهناك يتم استقبالهم، قبل انطلاقهم من العاصمة عمّان إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج".

وقال "إن وزارة الأوقات الأردنية هي الجهة المشرفة على نقل حجاج فلسطين الداخل، وتوفير السكن لهم في الديار المقدسة".

وكشف عن ترتيبات تم العمل عليها ليصار من خلالها إلى نقل حجاج فلسطين الداخل من مطار بن غوريون (اللدّ) إلى مطار الملكة علياء في عمّان، على متن الخطوط الجوية الملكية، لينطلقوا بعد ذلك من مطار الملكية علياء إلى الأراضي المقدسة، وهي الترتيبات التي لم تكتمل، بحسب الوزير.

كما كشف مصدر في مديرية الحج التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية لـ"العربي الجديد" أن "بحث ترتيبات نقل الراغبين من حجاج فلسطين الداخل من مطار بن غوريون إلى مطار الملكة علياء، جاء بناءً على طلب من قبل جمعيات أهلية في الداخل الفلسطيني". ولفت إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يبحث فيها نقل حجاج الداخل الفلسطيني إلى الأردن بوساطة الطيران".

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن ترتيبات نقل الراغبين من حجاج فلسطينيي الداخل لم تكتمل حتى الآن، مرجّحاً إمكانية اكتمالها قبل بدء توافدهم.

يشار إلى أن حجاج الداخل الفلسطيني يحصلون على جوازات سفر أردنية مؤقتة قبل توجههم إلى السعودية، التي تمنع دخولهم بوساطة جواز السفر الإسرائيلي.

أما صحيفة "ذي ماركر" الإسرائيلية، فأكدت أن "مسألة تسيير هذه الرحلات الجوية قد بحثت خلال لقاء عقد في عمان بين مدير سلطة الطيران في إسرائيل غيورا رام ونظيره الأردني محمد أمين القوران".

وكان الطرفان الإسرائيلي والأردني قد بحثا أخيراً مسألة تكثيف الرحلات الجوية بينهما، خصوصاً بعد أن كانت الملكية الأردنية قد أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب خلال العدوان على غزة، في حين ظلت شركة "أركيع" الإسرائيلية تسيّر رحلات إلى عمان، خاصة للمسافرين الإسرائيليين الذين يتوجهون الى الشرق الأقصى عبر الأردن في رحلات ترانزيت، تتوقف في عمّان، ثم تكمل رحلتها، وذلك بأسعار تقل بكثير عن أسعار شركات الطيران الإسرائيلية.