اجتاحت موضة صورة "السيلفي" ملاعب كرة القدم في جميع أنحاء العالم، خصوصاً بين تلك الجماهير، التي تقتحم المستطيل الأخضر، وتهرول تجاه نجمها المفضل، أو أولئك الذين يحالفهم الحظ حين يقترب النجم الى مكان جلوسهم في الملعب، بعدما كان المعجبون يكتفون بالحصول على "توقيع مكتوب" أو طلب القميص الذي يرتديه اللاعب.
وكانت آخر واقعة شهدتها الملاعب الأوروبية، في إنجلترا، خلال مباراة مانشستر سيتي وشيفلد وينسداي في بطولة كأس الرابطة، والتي انتهت بفوز ساحق لـ"السيتزنز" 7-0 وسجل لامبارد هدفا في تلك الأمسية، حيث ركض شاب صغير السن داخل الملعب، واتجه صوب الهداف الأسطوري السابق لتشيلسي وقام باحتضانه، ثم التقط بجانبه صورة على طريقة "سيلفي" بهاتفه الجوال.
واصطحب رجال الأمن الشاب الى خارج الملعب دون أن تفارق الابتسامة وجهه، بعد الحصول على تلك الذكرى الخالدة، فيما علق المدرب التشيلي، مانويل بيليجريني، على تلك الواقعة بأن "لامبارد يستحق هذا الحضن".
وبما أن موضة "السيلفي" راجت بشكل كبير في الدوريات العربية، خصوصاً في تلك اللحظات، التي تصاحب الاحتفال بالأهداف، فقد قام شابان سعوديان باقتحام ملعب ولاية بنسلفانيا الأميركية، خلال مباراة بين ميلان الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي، في بطولة كأس الأبطال في فترة الاعداد الصيفية من أجل التقاط صورة مع النجم ماريو بالوتيلي، والذي أظهر تواضعا شديدا واستجاب فوراً للدعوة.
وفي البطولة الودية نفسها أيضا، وفي مباراة أخرى لميلان امام أوليمبياكوس اليوناني، اقتحم أحد المشجعين الملعب، متوجها نحو النجم الإيطالي الشاب، ستيفان الشعرواي، من أجل التقاط "سيلفي" وكان اللاعب مصري الأصل ودودا مع المشجع، وأظهر ابتسامة عريضة.
وفي نهائي بطولة "تيليكوم كاب" في ألمانيا، والذي جمع بايرن ميونخ بنظيره فولفسبورج، ركض أحد الصبية في الملعب متوجها نحو المدافع الإسباني، خابي مارتينيز، وكان في قمة السعادة بالحصول على صورة معه، قبل أن يغادر الملعب برفقة رجال الأمن.
وعقب انتهاء مباراة روما الإيطالي وريال مدريد الودية في الولايات المتحدة أيضا، تقدم أحد مشجعي الفريق الملكي الى ارض الملعب، واستغل جلوس النجم، إيسكو، على العشب الأخضر لالتقاط "سيلفي" تذكاري معه.