لائحة بمسؤولين عراقيين ممنوعين من دخول المقرات الأميركية

لائحة بمسؤولين عراقيين ممنوعين من دخول المقرات الأميركية

13 سبتمبر 2015
لا ثقة أميركية بالشخصيات الممنوعة (حيدر هادي/الأناضول)
+ الخط -
يكشف وزير عراقي بارز أن الولايات المتحدة منعت شخصيات عراقية موالية لطهران تعمل ضمن ما يُعرف بمليشيات "الحشد الشعبي"، من دخول مقراتها العسكرية وغرف العمليات المشتركة الخاصة بتقديم الاستشارة للقوات العراقية النظامية في مناطق غرب وشمال العراق وبغداد، لأسباب لم تفصح عنها.

ويلفت الوزير، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لمراسل "العربي الجديد" في بغداد، إلى وجود 39 شخصية عراقية بينها برلمانية وحكومية وأخرى تتصدر المهام المسلحة في مليشيات "الحشد الشعبي"، على لائحة أميركية تمنع فيها دخولهم سفارتها و7 مواقع عسكرية أخرى تتواجد فيها القوات الاميركية في بغداد ومناطق شمال وغرب العراق.

ويوضح أن تلك الشخصيات لم يعد بإمكانها دخول مواقع تواجد الجيش الأميركي في قاعدة المطار في بغداد، والمحمودية الواقعة على بُعد 25 كيلومتراً جنوب بغداد، وبلد وسبايكر في محافظة صلاح الدين، والحبانية وعين الأسد في محافظة الأنبار، فضلاً عن غرفة العمليات المشتركة في المنطقة الخضراء.

ويضيف الوزير العراقي أن من بين أبرز الممنوعين، قادة المليشيات، هادي العامري وأبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي، و13 برلمانياً يتبعون لكتلة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومنظمة "بدر" وحزب "الفضيلة" والتيار الصدري، مؤكداً أن شخصيات أخرى لم يعد بإمكانها الدخول لتلك المقرات من دون أخذ موافقة مسبقة من الطرف الأميركي.

وحول سبب ذلك، يشير الوزير العراقي إلى أن "الطرف الأميركي لم يقدّم أي أسباب أو أعذار، بل اكتفى بالمنع، لكن الأسماء المحظورة تدفعنا إلى استنتاج واحد وهو الخوف من الاختراق وعدم الثقة بهم بسبب علاقاتهم مع إيران التي تخطّت أخيراً حاجز التعامل إلى الولاء على حساب العراق"، وفقاً لقوله.

اقرأ أيضاً: خطة أميركية لتحرير الرمادي: تعزيز دور العشائر واستثناء الحشد

ويبلغ عديد القوات الأميركية في العراق نحو 3700 جندي موزعين في الأنبار وبغداد وصلاح الدين وأربيل ومحور المخور في محافظة نينوى المجاورة لإقليم كردستان والتي يسيطر على أجزاء كبيرة منها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ويغلب على هذا التواجد الأميركي صفة الدعم وتقديم الاستشارة، إذ إن 60 في المائة من العسكريين الأميركيين هم من الضباط الذين يقدّمون الدعم والاستشارة وتدريب القوات العراقية وأبناء العشائر السنّية المناهضة لتنظيم "داعش".

وتعذّر الحصول على تأكيد للمعلومات التي أدلى بها الوزير العراقي من مسؤولي السفارة الأميركية في بغداد، فإغلاق القوات العراقية محيط المنطقة الخضراء حيث تتواجد السفارة الاميركية ومنع دخول الصحفيين، حال دون ذلك.

اقرأ أيضاً: مليشيات العراق تعرقل "الحرس الوطني"... لتحافظ على سبب وجودها

المساهمون