أصبح حارس مرمى المنتخب الكوستاريكي كيلور نافاس، حديث الوسط الرياضي العالمي خلال موسم الانتقالات الصيفية بعدما أنضم رسمياً لفريق ريال مدريد الإسباني.
ورغم أن الفريق الملكي لم يعانِ من مشاكل مؤثرة بشأن حراسة المرمى، وفقاً لما قاله المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في ظل وجود الثنائي دييجو لوبيز وإيكر كاسياس، إلا أن نافاس طرح اسمه بقوة لخلافة أحدهما، وسيكون على الأرجح لوبيز وفقا للتكهنات الصحفية التي أطلقتها الصحف المقربة من النادي الإسباني، والتي أكدت بدورها أن نافاس هو المرشح للعب أساسياً مع الفريق من خلال استفتاء شارك به محبي الريال، ونظمته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وسطعت نجومية نافاس في بطولة كأس العالم بالبرازيل، حيث قاد منتخب بلاده لأكبر إنجاز في تاريخه بالوصول إلى الدور ربع النهائي، والخروج بشق الأنفس بركلات الترجيح أمام هولندا، علما بأنه لم يخسر أي مباراة طوال المونديال.
من القاع إلى أعلى قمة
ويجسد نافاس قصة صعود حارس مرمى من القاع للقمة، في غضون عشرة أشهر فقط، ويرجع الفضل في ذلك لمدربه خواكين كاباروس الذي منحه الفرصة للعب أساسيا في فريق ليفانتي بعد أن حضر من الباسيتي قبل عامين.
ولم يتوقع أحد أن قرار كاباروس في مستهل موسم 2013-2014، سيكشف النقاب عن حارس بمواصفات عالمية ارتبط اسمه مؤخرا بناديين عملاقين هما بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد اللذان بادرا لمخاطبة ود الحارس.
وكان نافاس أسيراً لمقاعد البدلاء في ليفانتي، لصالح الحارس الأوروجوياني جوستافو مونوا، قبل أن يرحل الأخير إلى فيورنتينا الإيطالي في تجربة غير موفقة عاد بعدها إلى بلاده ليمثل فريق ناسيونال.
ولم يحصل الحارس صاحب الـ 27 عاما على فرصته كأساسي الا بعد رحيل مونوا، ليشترك في 62 مباراة، في الدوري الاسباني وكأس الملك والدوري الأوروبي، وهي الفترة التي تقدر بـ 10 أشهر.
وأعتبر نافاس من بين أفضل حراس مونديال البرازيل، ووصل إلى الترشيح النهائي لتحديد هوية الفائز بجائزة أفضل حارس في المونديال، الذي ذهب لصالح الحارس الألماني مانويل نوير وسط منافسة من الأرجنتيني سيرجيو روميرو أيضاً.
وبلغ نافاس ذروة نجوميته في مباراة دور الـ 16 حين تألق في ركلات الترجيح أمام اليونان، وكان أداؤه كفيلا بأن يقنع الريال بدفع 10 ملايين يورو من أجله.