كيسين قرية بريف حمص تعاني من الحصار والتهميش

كيسين قرية بريف حمص تعاني من الحصار والتهميش

27 ابريل 2016
80 في المائة من القرية بات مدمراً (Getty)
+ الخط -
بات أكثر من 80 في المائة من قرية كيسين، بريف حمص الشمالي، مدمّراً بفعل قصف طيران النظام السوري، مما دفع مكتبها الإغاثي إلى إعلانها "منكوبة ومهشمة"، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحون عنها في سهل الحولة.

وبين مكتب كيسين الإغاثي، في بيان، أن "نسبة التدمير في القرية يزيد عن الـ80 في المائة نتيجة القصف الجوي والبري، الذي مارسته قوات النظام، إضافة للتهجير القسري والفقر في ظل الحصار الذي يفرضه النظام"، مشيراً إلى أن "الدعم الإغاثي والإنساني لم يصل القرية".

وتعد كيسين من أهم القرى الاستراتيجية في ريف حمص الشمالي، فهي تربط مناطق الريف الشمالي، وتشكل إحدى خطوط الإمداد الرئيسية لمدينة الحولة.

وقال الناشط الإعلامي، صقر الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن "القرية تتعرض منذ مطلع عام 2013، لقصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام، وغارات جوية من طائراته".

وأضاف أن "القرية محاطة بأكثر من سبع قطع عسكرية، أهمها معسكر كفرنان المجاور ومعسكرا تسنين وجبورين من الجهة الجنوبية الشرقية، الأمر الذي أجبر معظم قاطني القرية إلى النزوح باتجاه قرى برج قاعي وطلف في سهل الحولة".

وكان معظم قاطني القرية قد نزحوا عنها، في مطلع الشهر الثالث لعام 2013، خلال حملة عسكرية فاشلة شنتها قوات النظام السوري، بهدف السيطرة على القرية.

وبحسب الحمصي ، فإن "أكثر من 200 غارة جوية شنتها طائرات روسية على أحياء القرية في بداية الشهر الأول من هذا العام، مترافقة مع حملة عسكرية قامت بها قوات النظام، بهدف فصل مناطق الريف الشمالي عن بعضها البعض"، مذكراً بأن "نسبة الدمار في القرية وصلت حتى الـ 80 بالمائة من منازل المدنيين والشوارع الرئيسية".

كذلك، بيّن مدير المكتب الإغاثي في القرية، فياض شعبان، أن "نازحي القرية يعانون من الفقر الشديد، إذ يسكنون في منازل بدائية، في قرى سهل الحولة، وسط انقطاع للماء والكهرباء".

وناشد شعبان، باسم المكتب الإغاثي، المنظمات والجمعيات دعم نازحي القرية.

من جهته، لفت أحد نازحي القرية، ويدعى أبو محمد، إلى أن "معظم أهالي القرية من الطبقة الفقيرة محدودي الدخل، إذ يعتمد معظم السكان على الزراعة وتربية المواشي والحيوانات".

وأشار إلى أن "سكان القرية يعانون من قصف قوات النظام، الذي دمر القرية بكافة أسلحته، ومن نيران الجمعيات والمنظمات الإنسانية التي تتجاهلها بشكل كامل".