كيري: واشنطن غير راضية عن نفسها سورياً

27 فبراير 2014
جدول زمني جديد للتخلص من الترسانة الكيماوية
+ الخط -
جدد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عدم استبعاد بلاده الخوض في أي خيار بشأن الأزمة في سوريا، في وقت أُعلن فيه أن النظام السوري سلّم شحنة رابعة من ترسانته الكيماوية، وسط أنباء عن تقديم جدول زمني جديد لتسليم ما تبقى منها لديه.

وقال كيري في مقابلة مع محطة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية الأميركية، إن الرئيس باراك أوباما كلّفه وباقي فريق الأمن القومي، بـ"دراسة كل الخيارات". غير أنه أكد أن الجميع اتفق على أنه "ليس هناك حل عسكري بالنسبة للأزمة السورية، ويجب أن يكون الحل سياسياً".

 وانتقد رئيس الدبلوماسية الأميركية الموقف الروسي الداعم لدمشق قائلاً إنّ روسيا "تزيد من مساعدة النظام السوري، وهو أمر غير بنّاء، ولا يساهم في تغيير موقف (الرئيس) بشار الأسد لجعله يتخذ قراراً بضرورة المشاركة في المفاوضات بنية حسنة". وأشار إلى أن هذه السلبية هي ما تجعل بلاده تبحث "عن خيارات أخرى". ورداً على سؤال حول تقييمه لمجمل السياسة الأميركية حيال سوريا، قال الوزير الأميركي: "أستطيع القول إنه لا أحد راضٍ، لا الرئيس، ولا أنا، ولا أحد في الإدارة على ما نحن عليه اليوم. نؤمن بأن علينا أن نفعل المزيد".

على صعيد آخر، لفت دبلوماسيون غربيون لوكالة "رويترز"، إلى أن النظام السوري وافق على جدول زمني جديد لإزالة أسلحته الكيماوية بحلول مطلع أبريل/نيسان، بعدما تجاوز موعداً نهائياً لشحن ترسانته الى الخارج، في وقت سابق من الشهر الجاري. وبموجب الجدول الزمني الجديد، ستلتزم دمشق بنقل معظم ما تبقى من سلاحها الكيماوي إلى ميناء اللاذقية بحلول 13 أبريل/ نيسان، على أن تشحن من هناك إلى الخارج لتدميرها.

وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، قد كشفت، أمس الأربعاء، أن شحنة رابعة تحوي غاز الخردل غادرت سوريا. وأكدت رئيسة البعثة الدولية، سيغريد كاغ، في بيان، أن "شحنة من غاز الخردل نقلت خارج الاراضي السورية". وتابعت: "تترقب البعثة المشتركة بفارغ الصبر أن تنهي سوريا سحب باقي المعدات الكيميائية بشكل آمن في المهل المحددة، وأن تسرع في نقل المواد الكيميائية بكميات كبيرة وبشكل منتظم ومنهجي".

الجدير بالذكر أنّ هذه رابع شحنة من المواد الكيميائية بعد الشحنة التي نقلت في العاشر من فبراير/شباط على متن سفينة شحن نروجية. وكان مجلس الأمن الدولي قد وجه تحذيراً للنظام السوري في السادس من فبراير/شباط الجاري، مطالباً إياه بـ"احترام تعهداته" وتسريع نقل أسلحته الكيمياوية خارج سوريا.

المساهمون