كيري: لن ننشر قوات برّية ضد "داعش" بالوقت الراهن

كيري: لن ننشر قوات برّية ضد "داعش" بالوقت الراهن

14 سبتمبر 2014
كيري: لن ننسّق مع النظام السوري (برندان سميالوفسكي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تستمرّ الولايات المتحدة في حشد القوى لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وسط "تشجّع" وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من تعهّدات دول من داخل الشرق الأوسط وخارجه في مواجهة التنظيم.

وأشار كيري، اليوم، إلى أن "بعض الدول عرضت تقديم قوات برية". حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

ويقوم كيري بجولة في الشرق الأوسط لمحاولة ضمان الحصول على دعم للجهود الأميركية بتشكيل تحالف لقتال "داعش"، الذي سيطر على مساحات واسعة من أراضي سورية والعراق.

ولفت كيري في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، اليوم، إلى أنه "لدينا دول في المنطقة ودول خارجها، إضافة إلى الولايات المتحدة، وجميعها مستعدّة للمشاركة في تقديم معونة عسكرية، وفي توجيه ضربات فعلية إذا ما كان ذلك ضرورياً. ولدينا أيضاً عدد متزايد من الأشخاص المستعدين للقيام بكل الأشياء الأخرى".

وكرر تأكيد الرئيس باراك أوباما بعدم استخدام قوات برية أميركية ضد "داعش". وقال "لا نتطلّع إلى نشر قوات على الأرض، عرضت بعض الدول علينا القيام بذلك، لكننا لا نفكر في ذلك في الوقت الراهن". ولم يُسمّ كيري تلك الدول.

وحصل كيري يوم الخميس الماضي، على تأييد "لحملة عسكرية منسقة" من عشر دول عربية هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول الخليج العربية الست.

وفي سياق متصل، أكد الوزير الأميركي مجدداً، اليوم، أنه "لن يكون هناك تنسيق مع دمشق حول الضربات المحتملة ضد داعش". وأضاف "لن ننسّق مع سورية. سنعمل بالتأكيد على تفادي التداخلات، والتأكد من أنهم لن يقوموا بأي عمل سيندمون عليه". حسبما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".

واستخدم كيري عبارة "عدم التصادم" التي تصف باللغة العسكرية "إجراءات التنسيق لتفادي خطر التصادم" في الجوّ مثلاً أو وقوع إصابات بنيران صديقة. وكرّر كيري القول "لن ننسق"، في حين أعرب المسؤولون في النظام السوري عن تأييدهم لتوجيه ضربات إلى "داعش"، الذي يُشكّل العدو المشترك، شرط "التنسيق معهم". 

وفي موقف متقدم بعض الشيء، لكبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونو، في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على قناة "سي إن إن" الأميركية، أكد أن "التحالف قد يحتاج إلى قوات برية، إضافة إلى قوات المعارضة في سورية والقوات الكردية والقوات الحكومية في العراق، لمواجهة داعش، ويُفضّل أن تكون من القوى السنية".

المساهمون