كوشنر يخاطب الفلسطينيين خلال افتتاح ورشة البحرين: سنجمع لكم الأموال لـ"فرصة القرن"

المنامة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
25 يونيو 2019
98CF593A-6724-4D53-83CA-700661613283
+ الخط -
حاول مستشار الرئيس الأميركي، وعرّاب "صفقة القرن"، جاريد كوشنر، خلال افتتاح ورشة البحرين، قبل قليل، أن يروّج للشقّ الاقتصادي للصفقة، عبر صياغة مقدّمات إنشائية، وتقديم "نصائح" للفلسطينيين، بأنّ إدارة دونالد ترامب تسعى لمصلحتهم، و"ازدهارهم"، وتريد تأمين "حياة رغيدة" لهم وبناء بنى تحتية، قبل أن ينتقل إلى استعراض عناصر الخطة الاقتصادية، والمشاريع التي تحتويها.

وتوجّه كوشنر، الذي لم يتطرّق إلى إسرائيل، في حديثه مباشرة إلى الفلسطينيين، الذين قاطعوا ورفضوا الورشة التي لا تستهدف فحسب تصفية قضيتهم؛ بل تقضي على أي أمل لهم بإقامة دولة. وخاطبهم قائلاً إن "ورشة المنامة هي لكم والرئيس ترامب لم يتخلّ عنكم"، مشدداً على أن "الاتفاق على مسار اقتصادي شرط".

وأضاف خلال كلمته بورشة البحرين الاقتصادية، المنعقدة اليوم وغداً، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، أن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمان بالتوصل إلى مستقبل أفضل للفلسطينيين وللشرق الأوسط برمته.

وزاد قائلاً "يمكننا أن نخلق فرصة تاريخية للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة"، قبل أن يوضح أن "ما يجري ليس صفقة القرن بل هي فرصة القرن من أجل خلق فرص للشعب الفلسطيني".

وقال كوشنر إنّ "تحقيق النمو للشعب الفلسطيني مستحيل بدون حل سياسي عادل ومنصف"، مشدداً على أن الولايات المتحدة الأميركية تريد السلام والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين وحرية العبادة للجميع.

وأردف أن الخطوة الأميركية تحاول أن توفر مناخاً يجذب المستثمرين لمنطقة الشرق الأوسط، قائلا: "تخيلوا مركزاً نابضاً بالاقتصاد في الضفة وغزة وتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة".

وأوضح كوشنر، وهو صهر الرئيس الأميركي، أن الخطة درست أيضاً خلق فرص عمل في الأردن وغيرها (مصر ولبنان) لتحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة، مضيفاً أنها لن تقتصر على تحفيز فرص العمل في الضفة أو غزة فقط بل تهدف إلى إقامة بيئة إقليمية ملائمة.

من جانب آخر، قال كوشنر إنّ "القيادات الفلسطينية كانت دائماً تلقي باللوم على إسرائيل لتبرير مشاكلها لذلك قررنا تعزيز الحوكمة"، زاعماً أن كثيراً من رجال الأعمال الفلسطينيين أرادوا المشاركة لكن السلطات الفلسطينية منعتهم.

وراح كوشنر يستعرض مشاريع الخطة الاقتصادية وسط قاعة يجلس فيها رجال أعمال ومسؤولون وصحافيون، غالبيتهم من السعودية والإمارات والبحرين وإسرائيل؛ الدول التي هلّلت للورشة ورعتها. قبل أن يضيف "أننا سوف نجمع الأموال، ثمّ نحدّد سبل استثمارها ونريد نتائج ملموسة لها". وكان كوشنر قد ذكر أمس أنّ الشق الاقتصادي للصفقة يتضمن مشاريع بقيمة 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان؛ فيما يتوقّع أن يتمّ جمعها بشكل أساسي من الدول الخليجية الحليفة للولايات المتحدة الأميركية.

وتابع كوشنر قائلاً إنّ "هذه ليست سوى خطوة أولى وأملنا أن تنال إعجاب الشعب الفلسطيني"، مدعياً أن الهدف من وراء الخطة تحسين معيشة الناس. وقال إنّ الخطة الأميركية تركز على التعليم والنساء والشباب، مشيراً إلى أنه تم وضع خطط مفصلة ستخلق فرص عمل وتحسن الخدمات.

وفي وقت سابق، قال كوشنر، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني على غرار مبادرة السلام العربية لن يكون ممكناً، مشيراً إلى أن إبرام اتفاق سيستلزم موقفاً وسطاً بين المبادرة والموقف الإسرائيلي.

وتابع: "أعتقد أننا جميعاً علينا أن نعترف بأنه إن كان من الممكن التوصل لاتفاق، فإنه لن يكون على غرار مبادرة السلام العربية. سيكون في منطقة وسط بين مبادرة السلام العربية والموقف الإسرائيلي".
وفي إطار المبادرة العربية، دعت الدول العربية بقيادة السعودية إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية وحق العودة للاجئين، الأمر الذي ترفضه إسرائيل.

ذات صلة

الصورة
غزة/معبر كرم أبو سالم/إغلاق/Getty

سياسة

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سراح نحو أربعين فلسطينياً من أسرى غزة، بينهم امرأتان، كان قد اعتقلهم في الأشهر الماضية من الحرب على غزة.
الصورة
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في وقفة في اليوم العالمي للعمل الإنساني - الضفة الغربية - 19 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

وجّهت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في يوم العمل الإنساني، نداء من أجل حماية العاملين الإنسانيين من استهدافات الاحتلال ووقف الحرب على قطاع غزة.
الصورة
طلاب جامعة كولومبيا بنيويورك خلال تنديدهم بالحرب على غزة، 30 إبريل 2024 (Getty)

سياسة

أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للحرب الإسرائيلية
الصورة
مراكز الإيواء في غزة مدرسة دمّرها الاحتلال في دير البلح، 28 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)

سياسة

يكثّف الاحتلال قصف مراكز الإيواء في غزة بذريعة أنها مقرات للمقاومة و"حماس"، ما يضعه مراقبون في إطار تحريض الاحتلال الغزيين على الحركة.