كورونا يقتل 85 سعوديا وتونس خالية

كورونا يقتل 85 سعوديا وتونس خالية

24 ابريل 2014
الطبيب المصري الذي اكتشف كورونا السعودية
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة السعودية اليوم الخميس عن تسجيل 4 وفيات جديدة نتيجة فيروس كورونا، لترتفع حصيلة ضحايا الفيروس إلى 85 وفاة، وظهور 15 إصابة جديدة ليرتفع عدد مصابي المرض منذ سبتمبر 2012 إلى 287 حالة.
وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان لها -نشر على موقعها الإلكتروني- إنه تم اكتشاف 15 إصابة جديدة بمرض "كورونا" بكل من الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، لقيت حالتان منها مصرعهما.
وأوضحت الوزارة أن من بين الإصابات 5 حالات بالرياض، وحالتين بمحافظة جدة، و4 حالات بمكة المكرمة، وحالة واحدة في المدينة المنورة، ومثلها مبلغ عنها من قبل ممثل الصحة العالمية، وحالة بالأردن لمواطن سعودي.
ومن الملاحظ أن البيان أعلن عن إصابة أحد المعتمرين الأتراك، وهي المرة الأولى التي يصاب فيها أحد المعتمرين، وجاء في البيان "أن الحالة العاشرة المصابة بفيروس كورونا هي لمعتمر تركي الجنسية 65 سنة، دخل مستشفى النور بمكة المكرمة (غرب) بأعراض تنفسية، وحالته الصحية مستقرة".


وقالت الوزارة إن الإصابة "الثالثة عشرة لحالة مبلغ عنها من قِبل ممثل منظمة الصحة العالمية بالأردن لمواطن سعودي عمره 25 سنة من محافظة القريات (غرب المملكة)، وتم إبلاغ الوزارة بنتيجة فحصه الإيجابية، وما زال في الأردن، وحالته الصحية مستقرة".
يأتي ذلك وسط تخوفات من انتشار المرض في دول أخرى بالمنطقة.
وفي السياق نفسه طمأنت وزارة الصحة التونسية في بيان لها أمس الأربعاء المواطنين التونسيين بعدم تسجيل أية حالة إصابة بمرض كورونا في تونس خلال هذه السنة، موكدة أنها اتخذت جميع الإجراءات الوقائية الضرورية في مختلف نقاط العبور والمستشفيات. وأفادت الوزارة في بيانها أنها وفرت كذلك نظام ترصد لتقصي حالات الالتهابات التنفسية الحادة والخطيرة الناتجة عن مختلف الفيروسات والجراثيم، وخصوصا فيروس كورونا، إضافة إلى تفعيل لجنة متعددة الأطراف لمتابعة الوضع الوبائي تجتمع أسبوعيا بدعوة من وزير الصحة.
وفيروس كورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، يعرف هذا الفيروس أيضا بـ"فيروس كورونا الجديد" أو "كورونا نوفل"، وتم اكتشافه في الرابع والعشرين من 2012 على يدي الطبيب المصري علي محمد زكي، المتخصص في علم الفيروسات في المملكة العربية السعودية.
والفيروس ينتمي لعائلة متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي قتل نحو 800 شخص في مختلف أنحاء العالم بعدما ظهر في الصين عام 2002.
ويمكن أن تتسبب الإصابة بفيروس كورونا في السعال والحمى والالتهاب الرئوي. وعلى الرغم من أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا صغير، إلا أن نسبة الوفيات التي زادت على 40 بالمئة بين الحالات المؤكدة وانتشار الفيروس خارج الشرق الأوسط جعلا العلماء ومسؤولي الصحة العامة في حالة تنبه.
وأعفى العاهل السعودي الملك عبد الله وزير الصحة عبد الله الربيعة من منصبه يوم الاثنين بعد تزايد القلق العام من انتشار المرض الذي اكتشف قبل عامين ويودي بحياة ثلث المصابين به تقريباً. وكان الربيعة قال يوم الأحد إنه لا توجد حالات إصابة بالفيروس في مكة.
وقال وزير العمل عادل فقيه، الذي كلف بمهام وزير الصحة أمس، إنه عاد لتوه من زيارة مستشفى الملك فهد في جدة حيث يعالج عدد من المرضى بالفيروس، وأبدى سعادته بشفاء عدد من المرضى الذين بينهم أطباء، ولكنه قال إن هناك عدداً من الحالات الحرجة التي ما زالت تتلقى الرعاية الطبية.


وأصدرت السلطات السعودية عدة بيانات الأسبوع الماضي بهدف طمأنة الجمهور قائلة إنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق، لكن الوزير المكلف عادل فقيه ظهر على مواقع صحف على الإنترنت وهو يقوم بجولة في أحد المستشفيات الرئيسية في جدة، في خطوة يبدو أنها ترمي إلى الرد على اتهامات وردت على شبكات التواصل الاجتماعي بأن السلطات لا تأخذ الأمر بالجدية الكافية.
وكان الربيعة قال يوم الأحد إن المملكة لا تزال تفتح حدودها للأجانب، بمن فيهم المعتمرون والحجاج، وإن السلطات تتخذ كل الإجراءات الوقائية العلمية لضمان سلامة البلاد.
ينتمي الفيروس الجديد الذي عرفته منظمة الصحة باسم "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" (ميرس) إلى فصيل الفيروسات التي أدّت إلى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) التي تسبّبت بوفاة نحو 800 شخص حول العالم في 2003.