كورونا... الائتلاف السوري يحذر من مغبّة إهمال مخيم الركبان

كورونا... الائتلاف السوري يحذر من مغبّة إهمال مخيم الركبان

18 ابريل 2020
+ الخط -
حذّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من مخاطر التمادي في إهمال أوضاع مخيم الركبان للنازحين السوريين قرب الحدود الأردنية، وما يمكن أن يترتب على نقص الإمدادات الغذائية وانعدام الرعاية الصحية فيه، خاصّة في ظل الخطر المرافق لجائحة فيروس كورونا.

وذكّر، في بيان، اليوم السبت، المنظمات والهيئات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بمسؤولياتها تجاه المدنيين المحاصرين في المخيم جنوبي سورية.

وأشار إلى أن نحو 20 ألف مهجر ونازح يعانون في ظل انعدام الرعاية الصحية واقتصار الطاقم الطبي العامل في المخيم على الممرضين دون وجود أي أطباء.

وشدّد البيان على ضرورة تلبية الاحتياجات التي أوردتها الحكومة السورية المؤقتة، بما فيها تأمين ما لا يقل عن عشرة أطباء بتخصصات محددة، وضرورة تجهيز مستشفى متكامل للمخيم، وتوفير تجهيزات الوقاية الشخصية من الفيروس للمدنيين المحاصرين فيه، إضافة إلى معالجة جملة من المشاكل المتعلقة بالصرف الصحي ومياه الشرب وتأمين الأدوية والمعقمات والضمادات وتنظيم حملات تدريب وتوعية حول الوباء وطرق الوقاية منه، مع تجهيز مخبر لإجراء التحاليل الأساسية، وتجهيز آلية لجمع ونقل وفحص العينات في حال تم الاشتباه بأي حالات.

ونبّه إلى أن "الأوضاع في المخيم في غاية السوء، فالحصار مفروض عليه بشكل شبه كامل منذ أكثر من عام، والجانب الأردني يشدّد الإجراءات بما يشبه الإغلاق الفعلي للحدود، إضافة إلى أن المرضى والحالات الصحية الأخرى في المخيم يواجهون خطر الوفاة، ومصيرهم يعتمد بشكل كبير على تحرك المنظمات والهيئات المسؤولة بأسرع وقت".

وبحسب آخر التقديرات، يضم مخيم الركبان، الواقع في المنطقة منزوعة السلاح قرب الحدود السورية الأردنية المعروفة بمنطقة الـ"55"، نحو 12 ألف نازح، بينما قدّر عدد النازحين قبل الحصار بنحو 45 ألف نازح.