يدخل الألماني يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول، ومنافسة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، مواجهة نهائي دوري أبطال أوروبا، والمقرر إقامتها على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في العاصمة الإسبانية مدريد، بطموحات مختلفة على مستوى الأرقام، وحصد اللقب القاري الأغلى للمرة الأولى.
وسيكون المدرب الأرجنتيني، صاحب الـ47 عامًا، على موعد للتتويج بأول لقب تاريخي له في مسيرته، بعد أن أخفق في حصد أي بطولة طوال مسيرته كمدرب رفقة مختلف الفرق التي دربها، كما أنه سيكون أمام تحدٍ من نوع خاص، من خلال إثبات أحقيته في قيادة الفرق الكبيرة، بعد أن أصبح مطمعاً للعديد من الأندية العالمية.
ويسعى المدرب الأرجنتيني إلى إثبات جدارته، وإنعاش خزينة "السبيرز" بالملايين، كون الفريق المتوج باللقب يحصل على 7 ملايين و500 ألف يورو، كما يوزع الاتحاد الأوروبي مبلغ 585 مليون يورو على الفرق الـ32 المشاركة في البطولة، على حسب تصنيف كل منها خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث يحصل صاحب المركز الأخير على مليون و108 آلاف دولار، في الوقت الذي يحصل فيه صاحب المركز الأول على 35 مليونا و460 ألف يورو.
من جهته، يحاول المدرب الألماني يورغن كلوب، تخطي عقبة الحظ السيئ في النهائيات، والتتويج بلقبه الأول، بعد التفريط في ذات اللقب في النسخة الماضية أمام ريال مدريد، وهزيمة قاسية أمام إشبيلية الإسباني في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم.
وفرّط كلوب في لقب دوري أبطال أوروبا أيضاً عندما كان مدرباً لبوروسيا دورتموند الألماني أمام مواطنه بايرن ميونخ في 2013، كما فرّط في نهائي كأس ألمانيا في 2014 أمام المنافس ذاته، وخسر نهائي البطولة نفسها أمام فولفسبورغ في 2015، قبل أن يخسر مع ليفربول في نهائي كأس رابطة المحترفين على يد مانشستر سيتي.
لذا على ما يبدو، فإن كفة الخبرة تميل نحو المدرب الألماني، الذي سيخوض المواجهة النهائية الثالثة في البطولة الأعرق، فيما سيكون بوكيتينو على موعد مع اللقاء الختامي الأول، لكن الطرفين سيجمعها شغف حصد اللقب القاري الأول في مسيرتهما التدريبية.