أعلنت بعض الجامعات المصرية أنها تنوي تنفيذ خطة جديدة والاستعانة بالكلاب البوليسية لتأمين الامتحانات ومواجهة الاضطرابات الأمنية، وذلك بعد مرور شهر واحد على واقعة استخدام الأمن الإداري في جامعة "الزقازيق" الكلاب البوليسية ضد طلاب تظاهروا رفضاً لحكم العسكر (23 مارس/آذار الماضي).
وتقرّر اعتماد الخطة بعد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات في 23 أبريل/نيسان الماضي في جامعة "قناة السويس" في الإسماعيلية، الذي وافق على السماح للشرطة بالتواجد داخل الجامعات، وفرض عقوبات إدارية على الطلاب "الناشطين".
ظهرت الكلاب البوليسية للمرة الأولى عند مدخل البوابة الرئيسة لجامعة القاهرة مطلع هذا الأسبوع. بدا الأمر غريباً بالنسبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، الذين لم يعتادوا وجود الكلاب داخل الحرم الجامعي.
وذكرت بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر رفضت الكشف عن اسمها أن "أكاديمية الشرطة أهدت الجامعة ثلاثة كلاب بوليسية". ولفتت إلى "وجود رجل أمن بلباس مدني، يحمل لاسلكياً ويشرف على فحص السيارات الداخلة إلى الجامعة".
وأصدرت جامعة "القاهرة" بياناً أمس الثلاثاء أكدت فيه الخبر، عازيةً سبب الاستعانة بالكلاب إلى "تمشيط الحرم الجامعي ومقار الامتحانات ضمن خطة وافق عليها مجلس الجامعة برئاسة د. جابر نصار، بهدف تأمين الامتحانات". ولفتت إلى أن "دخول الشرطة سيتزامن مع بدء الامتحانات في 3 مايو/أيارعلى أن ينتهي في 24 يونيو/ حزيران وفق تقديرات وزارة الداخلية".
من جهته، قال رئيس جامعة "عين شمس" حسين عيسى إنّه "سيتم الاستعانة بالكلاب البوليسية بالتنسيق مع وزارة الداخلية للكشف عن المفرقعات"، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق مع شركات الأمن على زيادة عددها". وعلمت "العربي الجديد" أن "الجامعة ما تزال تبحث أمر شراء كلاب بوليسية".
وكان تقرير صادر عن مؤسسة "حرية الفكر والتعبير الحقوقية" انتقد ممارسات جامعة "الزقازيق" التي استعانت بالكلاب البوليسية لفض تظاهرة الطلاب. وذكر أن "الأمن الإداري أطلق الكلاب على مسيرة للطلاب، في سابقة هي الأولى في نوعها على مستوى الجامعات المصرية".
ونشر طلاب ضد الانقلاب فيديو يبين استخدام الأمن الإداري الكلاب البوليسية لترهيب الطالبات لدى دخولهن جامعة "الزقازيق"، بعدما رفضن الكشف عن بطاقتهن الجامعية.
