كردستان تواصل تصدير النفط وجني الأرباح يخفض الأسعار

17 يونيو 2014
حقول نفط عراقية (Getty)
+ الخط -

قال وزير الموارد الطبيعية في إقليم كردستان العراقي، اليوم الثلاثاء، إن الإقليم يعتزم مواصلة تصدير النفط وسيكون قادرا على بلوغ مخصصاته في الميزانية عن طريق شحنات الخام المستقلة في نهاية العام.
 وقال الوزير أشتي هورامي إن الحكومة المركزية في بغداد حجبت مدفوعات الميزانية عن المنطقة منذ بداية العام بعد أن كانت تدفع حوالى عشرة في المائة فقط، بدلاً من سبعة عشر في المائة المتفق عليها. وأضاف هورامي خلال مؤتمر في لندن: "دفعونا للقيام بذلك"، مشيراً إلى صادرات النفط المستقلة. وقال: "سنخلق حقائق على الأرض كي نحصل على سبعة عشر في المائة التي تخصنا".
وأضاف وزير الموارد الطبيعية إن من المقرر تحميل ناقلتين أخريين بالنفط الخام الكردي المصدر عبر خط أنابيب بشكل منفصل عن بغداد هذا الأسبوع، وذلك في ميناء جيهان التركي.
وأشار هورامي إلى أن المنطقة صدّرت بالفعل، وباعت حمولة ناقلتين من النفط. وقال خلال مؤتمر في لندن إن صادرات النفط ستزيد إلى ما بين 200 و250 ألف برميل يومياً في يوليو/تموز ثم إلى 400 ألف برميل يومياً بنهاية العام.
يذكر أن سعر النفط في العقود الآجلة تراجع صوب 112 دولاراً للبرميل اليوم مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد طفرة سريعة في الأسعار، لكن المتعاملين يتوقعون مزيداً من المكاسب إذا شكل العنف في العراق خطراً على الإمدادات المصدرة من العراق والبالغة 3.3 مليون برميل يومياً.
إلى ذلك، قال مسؤول رفيع في وزارة النفط الهندية لـ"رويترز" اليوم إن الحكومة طلبت من شركات تكرير النفط التي تسيطر عليها الدولة إعداد خطط طوارئ لمواجهة أي توقف محتمل في الإمدادات بسبب الصراع المحتدم في العراق.
 وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولاً بالحديث لوسائل الإعلام: "طلبنا منهم إعداد خطة احتياطية. ينبغي أن تكون لديهم خطة طوارئ لتفادي أي توقف في الإمدادات من العراق".
وتستورد الهند رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم 3.9 مليون برميل يومياً من النفط، منها أكثر من نصف مليون برميل يومياً من العراق.
وفي تكريت، قال مسؤولون في مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط العراقية اليوم، إن المصفاة أغلقت، وتم إجلاء العمال الأجانب منها، مضيفين أن العمال المحليين باقون في مواقعهم وأن الجيش مازال يسيطر على المنشأة. وسيطر مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على الموصل ثاني أكبر مدن العراق الأسبوع الماضي، ودخلت مجموعات مسلحة أخرى بيجي وحاصرت المصفاة. وقالت المصادر إن المصفاة أغلقت الليلة الماضية.
وبيجي واحدة من ثلاث مصافي لتكرير النفط في العراق، والوحيدة التي تعالج النفط القادم من الشمال. وتقع المصفاتان الأخريان في بغداد والجنوب، وتخضعان لسيطرة الحكومة وتعملان كالمعتاد. وقال كبير المهندسين في المصفاة مشترطاً عدم نشر اسمه "بسبب هجماتٍ بالمورتر في الفترة الأخيرة، قررت إدارة المصفاة إجلاء العمال الأجانب من أجل سلامتهم، وأيضا غلق وحدات الإنتاج بالكامل لتفادي الأضرار واسعة النطاق التي قد تحدث".
 
المساهمون