كردستان العراق: حزب البارزاني يلوح بتشكيل الحكومة منفرداً

كردستان العراق: حزب البارزاني يلوح بتشكيل الحكومة منفرداً

21 مارس 2019
مستشار البارزاني أعطى مهلة لحزب "الاتحاد الوطني" (Getty)
+ الخط -
رغم الاجتماعات المتكررة بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق (الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم السابق مسعود البارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية برهم صالح)، إلا أن مفاوضات تشكيل الحكومة الكردية وصلت إلى طريق مسدود، ما دفع مستشار البارزاني للتلويح بتشكيلها بشكل منفرد بعيداً عن الأحزاب الأخرى.

وأكد مصدر مقرب من حوارات الأحزاب الكردية، أن الاجتماع الأخير للحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان الذي عقد الثلاثاء الماضي، لم يسفر عن شيء جديد يذكر، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن الاتحاد الوطني الكردستاني قدم سقفاً عالياً من المناصب التي يريد شغلها في حكومة الإقليم أغلبها تنفيذية، معتبراً ذلك استحقاقاً انتخابياً، كما طالب بامتيازات أخرى تتضمن وظائف أمنية للمئات من أنصاره في معقله الرئيس (السليمانية).

وأكد أن حزب البارزاني لم يوافق على عدد غير قليل من تلك المطالب، موضحاً أن هذا الخلاف سيصعب مسألة تشكيل حكومة كردستان العراق، بعدما اختلف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الحزب (الاتحاد الوطني الكردستاني) الذي حصل على المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد في انتخابات برلمان إقليم كردستان، التي جرت في سبتمبر/ أيلول 2018.

ووفقاً لنتائج تلك الانتخابات، فقد حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 45 مقعداً في برلمان كردستان، يليه الاتحاد الوطني الكردستاني بـ 21 مقعداً، ثم حركة التغيير، والأحزاب الكردية الأخرى.

إلى ذلك، أكد المستشار السياسي لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني آزاد جندياني، وجود فرصة أمام الاتحاد الوطني الكردستاني حتى الأول من إبريل/ نيسان المقبل لحسم موقفه بشأن تشكيل حكومة كردستان، وبخلافه سيمضي حزب البارزاني إلى تشكيل الحكومة من دونه.

ونقلت وسائل إعلام كردية عن جندياني قوله: "أعتقد أن الاتحاد الوطني الكردستاني إذا مضى على ما هو عليه حتى الأول من إبريل/ نيسان، فلا شك بأن الحزب الديمقراطي سيغير موقفه ويترك الاتحاد الوطني في مكانه ويمضي في العملية السياسية، والوزارات التي من حصة الحزب (الاتحاد الوطني) سيتم شغلها بالوكالة"، مبيناً أن الحزب الديمقراطي تعامل بإيجابية مع "الاتحاد" خلال الأشهر الماضية من أجل منح الأخير فرصة لاستعادة ثقة جماهيره.


في المقابل، رفض القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي ما قال إنها سياسة لإقصاء قيادات وأعضاء حزبه عن تشكيلة حكومة إقليم كردستان، موضحاً خلال تصريح صحافي أنه يحذر من محاولات الإقصاء هذه.

وبيّن أن لدى حزبه استحقاقاً انتخابياً لن يمكّن الآخرين من إقصائه، مبيناً أن هذه السياسة مرفوضة تماماً. وكان المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني لطيف شيخ عمر، قد أكد في وقت سابق أن حزبه مستعد لتشكيل الحكومة، مشدداً على ضرورة تشكيل الحكومة الكردية بأسرع وقت ممكن.