قيادي إخواني: إيران تحتل سورية ورؤية التحالف الدولي ناقصة

26 فبراير 2015
انتقد الهاشمي عدم امتلاك التحالف رؤية متكاملة (العربي الجديد)
+ الخط -

 

اعتبر رئيس المكتب السياسي لإخوان سورية، حسان الهاشمي، أن بلاده تتعرض للاحتلال الإيراني بعد أن تجاوزت طهران ممارسة الوجود العسكري واستدعت مليشيات وعصابات طائفية لممارسة القتل والسيطرة على الأرض، منتقداً عدم امتلاك التحالف الدولي رؤية متكاملة لمحاربة الإرهاب في سورية، لأن "سبب نشوء التطرف وأساسه هو نظام بشار الأسد، لكن التحالف أهمل السبب والمسبب ليحارب طرفاً ونتيجة".

وأضاف، خلال حوار مع "العربي الجديد": "لقد دعونا كجماعة إلى مواجهة تنظيم داعش وحذرنا من تنامي الإرهاب الذي يحصد ثمنه العالم بأسره، بعد التعامي عن مطالب الشعب السوري وإغماض العين عن جرائم النظام"، ورأى أن "محاربة الإرهاب تتمثّل في استئصال أسبابه وتجفيف منابعه، وأن تشمل ضربات التحالف قوات الأسد والمليشيات المساندة، لأنها تنمّي التطرف وتقتل السوريين".

نرفض الحوار مع الأسد

وفرّق الهاشمي بين الحوار والتفاوض مع النظام السوري، معتبراً أن "الحوار مع الأسد غير وارد، ولكن، لا بد من الوصول لرؤية مشتركة لخارطة طريق تبعد سورية عن مزيد من الدم والخراب".

وأضاف: "لم يكن هناك مبادرة مصرية للتفاوض والحل، بل محاولة لحوار بين أطراف المعارضة"، مبرراً عدم مشاركة "الإخوان" في حوار القاهرة بـ"عدم منح تأشيرة لدخول مصر الشقيقة لوفد الائتلاف الذي يضم غير إخوانيين، وهذا غير ما جرى بحوار موسكو، حيث بدأ بتلميح لمشاركتنا وانتهى بدعوة، لكننا اعتذرنا عن المشاركة، لأن مؤتمر موسكو كان إعادة لإنتاج وتعويم نظام بشار الأسد بعيداً عن مرجعية مؤتمر جنيف".

لا نسيطر على المعارضة

ورفض رئيس المكتب السياسي لإخوان سورية، مقولة أن الجماعة تسيطر على المعارضة السورية، معتبراً أن "استمرار هذه المقولة وتركيز بعض الجهات عليها، يهدف لإنهاء دور الائتلاف، وهذا أخطر ما في الأمر".

وأضاف: "إن كان من تأثير لرأي الإخوان ورؤيتهم التي تستند على عدم الاقصاء لأي مكون سوري، فذلك يعود لعلاقاتهم الطيبة والمفتوحة على كل التيارات والكتل، داخل الائتلاف وخارجه، ولمَن يتصيّد بسيطرة الإخوان على الائتلاف كما فعلوا سابقاً بسيطرتنا على المجلس الوطني أقول إن أربعة أشخاص فقط من الإخوان في الائتلاف".

التقارب السعودي التركي لصالح الثورة

واعتبر الهاشمي أن "عودة العلاقات السعودية التركية، وما يقال عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعربية السعودية في آذار/ مارس المقبل، ضرورة إقليمية تعود بالنفع على الثورة السورية"، نافياً في الوقت نفسه، "وجود أي صفقة لإدخال الإخوان ضمن معادلة عودة العلاقات بين الرياض وأنقرة، وعدم وجود أي تنسيق مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. نحن نرحب بعودة العلاقات لأننا نراها ضرورة للمنطقة وللثورة السورية".

 

اقرأ أيضاً: مراقب "إخوان" سورية لـ"العربي الجديد": لم نُدعَ لاجتماع موسكو

المساهمون