قمة الدوحة المصرفية تناقش التكنولوجيا الرقمية

12 فبراير 2020
القمة ناقشت مواضيع الذكاء الاصطناعي (معتصم الناصر/ العربي الجديد)
+ الخط -
عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأربعاء، "قمة العصر المصرفي الجديد" في دورتها الثالثة عشرة، بمشاركة رؤساء بنوك ومصرفيين محليين وعالميين، واختصاصيين في مجال التكنولوجيا، وناقشت القمة أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الصناعة المصرفية.

كذلك بحث المشاركون في مستقبل الإقراض في قطر، والتنفيذ المحتمل لضريبة القيمة المضافة واستخدام التكنولوجيا الرقمية.

وحول أهمية القمة للقطاع المصرفي في قطر، يقول الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، ر.سيتارامان، لـ"العربي الجديد"، إن القمة مهمة جدا، خاصة أن قطر تشهد تحولاً كبيراً في مجال التكنولوجيا، ومن أكثر البلدان التي تستخدم التكنولوجيا في المنطقة، إذ بلغ عدد مستخدمي الهواتف الخليوية ثلاثة ملايين شخص، وأكثر من 1.82 مليون مستهلك للإنترنت.

ودعا سيتارامان إلى تسخير هذه التكنولوجيا في قطاع البنوك، مؤكدا توافر "الأدوات المتاحة كالذكاء الاصطناعي وقاعدة البيانات، ونرغب في تأمين وتطوير الخدمات والحلول لعملاء المصارف".

وعن أبرز التحديات، يقول سيتارامان، إن التحديات جمة والمنافسة في السوق عالية، فمن يسبق في اعتماد التكنولوجيا الرقمية والتقنيات المتطورة ستكون له الحصة الكبرى، فسرعة التكيف مع تطوير التكنولوجيات هي التحدي الأول، ومن التحديات أيضا شركات التكنولوجيا المالية وشركات الاتصالات التي تستحوذ على عائدات كبيرة من السوق، لذلك يجب على المشرع  التدخل لسن قوانين تزيد من حماية الإيرادات المصرفية، بالإضافة إلى توظيف الكوادر من ذوي الخبرات العالية، والتي يمكنها التكيف والتماشي مع متطلبات التكنولوجيا واستيعابها.



وأضاف أن "التكنولوجيا المالية ومفهوم إنترنت الأشياء وتقنية السجل العام والذكاء الاصطناعي تعد بعضاً من أبرز التطورات التكنولوجية، وبمرور الوقت يتبين أن الروبوتات المزوّدة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الذاتي للآلات تشكّل عاملاً حاسماً في تحقيق الكفاءة التشغيلية المتميزة في قطاع الخدمات المالية".

وبحسب توقعات سيتارامان فإن "الاقتصاد العالمي سيسجل نمواً بنسبة 3.3% في عام 2020، وستبلغ نسبة نمو الاقتصادات المتقدمة 1.6% في عام 2020. بينما من المتوقع أن تزيد نسبة نمو الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية من 3.7% في عام 2019 إلى 4.4% في عام 2020 وأن تحقق منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى نمواً بنسبة 2.8% في عام 2020".


من جانبه، يقول الخبير في شؤون التأمين والتمويل الإسلامي، في وزارة المالية والخزانة التركية، حسين أونال، لـ"العربي الجديد" إن القمة ناقشت مواضيع الذكاء الاصطناعي، والتأمين التكافلي، وأمن المعلومات، وسبل الاستفادة منها.

وحول العلاقات التركية القطرية في المجال المالي، أكد الطموح بالخروج من القمة بخطة تمكن الجانب التركي من قدرات قطر في التمويل مقابل خبرات تركيا في إدارة الشركات الإسلامية.
وتمنى الخبير التركي أن يجرى توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين بلاده وقطر، في مجالات التأمين والتمويل الإسلامي.

ووزّعت في ختام القمة الجوائز المصرفية، تقديراً للإنجازات البارزة في قطاع البنوك والتمويل، وجرى تكريم المصارف والجهات المصرفية التي أثبتت الأداء المثالي.

المساهمون