قفزة في أسعار الدواجن في المغرب

27 ابريل 2016
إنفلونزا الطيور وراء ارتفاع أسعار الدواجن (Getty)
+ الخط -
شهدت أسعار الدواجن ارتفاعاً كبيراً بالمغرب في الفترة الأخيرة، وهو ما يفسر بتداعيات إنفلونزا الطيور قليلة الضراوة، التي أثرت سلباً على الإنتاج، حسب عاملين في القطاع.

وقفزت أسعار الدجاج إلى ما بين دولارين ودولارين ونصف الدولار للكيلوغرام في السوق في الأيام الأخيرة، علما بأنه يصل في الأوضاع العادية إلى ما بين 1.20 دولار و1.50 دولار.
ويعزى ارتفاع الأسعار، بحسب ما صرح به تجار في الدار البيضاء، لـ"العربي الجديد"، إلى تأثر الدجاج بإنفلونزا الطيور، والقفزة التي عرفتها أسعار الصيصان التي انتقل سعرها من 20 سنتا إلى حوالى 80 سنتا.

وذهب البيطري ورئيس جمعية حقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن العرض من الدجاج قليل، بسبب تداعيات إنفلونزا الطيور، التي أثّرت على الإنتاج في مختلف الأماكن.
ودأب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على التأكيد على أن استهلاك اللحوم البيضاء والبيض، وكل المنتجات المشتقة من الدواجن لا يشكل خطراً على صحة الإنسان. واعتبر الخراطي، أنه إذا ظلت الأوضاع على هذه الحال، سترتفع أسعار الدجاج أكثر مع اقتراب شهر رمضان، الذي يزيد فيه الطلب بشكل طبيعي.

وقرر المغرب فتح الباب أمام استيراد البيض، استعدادا لشهر رمضان، في غياب إنتاج كاف من تلك السلعة. هذا ما دفع الخراطي إلى ترجيح أن يلجأ إلى استيراد الدواجن في حال ظل الإنتاج في المستوى الحالي.



وترتب عن إنفلونزا الطيور تراجع طلب الأسر المغربية على الدواجن، وهذا ما حدا بوزارة الفلاحة والصيد البحري (الزراعة)، إلى عقد لقاء تواصلي، في الفترة الأخيرة، من أجل إقناع المستهلكين بالإقبال على استهلاك اللحوم البيضاء.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، قد أكد أن المغرب تمكن من مواجهة فيروس إنفلونزا قليل الضراوة، وهو ما تأتى بفضل توفير اللقاحات، التي سخرت لخمسين مليون رأس من الدواجن.

وحرصت السلطات، منذ فبراير/شباط الماضي، على طمأنة المستهلكين عبر التأكيد على أن استهلاك اللحوم البيضاء والبيض، وكل المنتجات المشتقة من الدواجن، لا يشكل خطرا على صحة الإنسان.
وتمكن قطاع الدواجن، في الأعوام الأخيرة، من مساعدة المغرب، الذي يحتضن 8500 مزرعة إنتاج معتمدة، على تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى استهلاك اللحوم البيضاء والبيض.
ووصل إنتاج قطاع الدواجن إلى 520 ألف طن من اللحوم البيضاء، محققا رقم معاملات في حدود 3 مليارات دولار، علماً بأن استثمارات القطاع وصلت إلى مليار دولار.
وحسب إحصائيات رسمية، بلغ الاستهلاك الفردي من اللحوم البيضاء 18 كيلوغراما في العام الماضي، بزيادة كيلوغرامين، مقارنة بالعام الذي سبقه.

وأكد رئيس الفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن في المغرب، يوسف العلوي، خلال اللقاء التواصلي، الذي نظم بالتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، أخيراً، أن قطاع تربية الدواجن عانى من أزمة حقيقية بسبب انتشار الفيروس، الذي أدى إلى انخفاض الاستهلاك.
ودعا العلوي إلى اعتماد تدابير تساعد على تلافي تهديد مثل هذا الفيروس في المستقبل، عبر الكف عن نقل الدجاج في صناديق خشبية، وإلزام المطاعم بشراء اللحوم البيضاء من المجازر المعترف بها من قبل السلطات المختصة.
وكانت الحكومة قد قررت، في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، تعليق استيراد الدواجن الفرنسية والمنتجات المشتقة منها، بشكل مؤقت، وذلك بعد ظهور حالات من مرض إنفلونزا الطيور. وأكد المكتب الوطني المغربي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (حكومي)، في بيان آنذاك، أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية بهدف منع انتقال هذا المرض إلى البلاد.


المساهمون