قصف جوي على بنغازي... والأطلسي يحظر الطيران الحربي بطرابلس

قصف جوي على بنغازي... والأطلسي يحظر الطيران الحربي بطرابلس

19 اغسطس 2014
جدل بشأن هوية الطائرات التي قصفت مواقع بطرابلس(فريد ديفور/Getty)
+ الخط -
تعرضت مدينة بنغازي، مساء اليوم الاثنين، لقصف جوي نفذته طائرة هليكوبتر تابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، في وقت لم يتم فيه حسم هوية الطائرات التي استهدفت مواقع في العاصمة طرابلس.

واستهدف القصف على بنغازي مخزناً لأسلحة في معسكر الصاعقة الرئيسي، في منطقة بوعطني، والذي استولت عليه قوات ما يعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي"، ولم يسفر القصف عن سقوط ضحايا أو جرحى.

وبالتزامن، اندلعت اشتباكات في المنطقة الواقعة بين منطقتي سيدي فرج ومطار بنينا، حيث تتمركز قوات عملية "الكرامة" التابعة لحفتر، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في محاولة من قوات "المجلس" للتقدم في اتجاه قاعدة بنينا الجوية، لمنع الطائرات الحربية من قصف مواقع تابعة لها داخل بنغازي.

من جهته، أعلن قائد القوات الجوية التابعة لحفتر، العميد صقر الجروشي، اليوم الإثنين، لوسائل إعلام محلية، أن "عملية الكرامة" تتبنى بشكل كامل قصف معسكرين في منطقتي قصر بن غشير ووادي الربيع، في وقت مبكر من اليوم في طرابلس.

في المقابل، أكد المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة الليبية، العقيد علي الشيخي، رواية بيان رئاسة الأركان الجوية، الذي قال إن القصف الجوي على طرابلس كان عن طريق طائرات حربية قادمة من خارج ليبيا، إلا أنه قال إن رئاسة أركان الدفاع الجوي لا تملك رادارات رصد، إذ  دُمرت بالكامل في غارات جوية لحلف شمال الأطلسي على العاصمة طرابلس، أثناء تنفيذ الحلف قرار مجلس الأمن 1973 الخاص بحماية المدنيين الليبيين.

وأشار محللون عسكريون إلى التناقض بين بيان رئاسة الأركان الجوية الليبية، وتصريح الشيخي حول ضرب طيران أجنبي مواقع في طرابلس، معتبرين بيان رئاسة الأركان الجوية لا يعدو كونه تحليلاً أكثر منه معلومات، في ظل عدم وجود أجهزة رصد ومراقبة للأجواء الليبية.

وفي السياق نفسه، قال مصدر من غرفة عمليات ما يعرف بـ"فجر ليبيا"، لـ "العربي الجديد"، إن قوات "فجر ليبيا" تدارست توجيه ضربة عسكرية جوية لقاعدة الوطية، غربي طرابلس، لما ترجحه من أن الضربة الجوية جاءت منها، إلا أن حلف شمال الأطلسي طلب منها عدم استعمال الطيران الحربي، متوعداً بعدم السماح لأي طيران حربي بالتحليق في سماء العاصمة طرابلس.
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، طارق متري، نفي الأمم المتحدة وإيطاليا وفرنسا مشاركتها في قصف جوي لمواقع في طرابلس، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

من جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي، أبو بكر بعيرة، في تصريحات صحافية، اليوم الإثنين، تعليقاً على استهداف الطيران الحربي مواقع تابعة لقوات عملية "فجر ليبيا" في العاصمة، إن "مجلس النواب لا يعلم من هو الطرف، الذي أتى بهذه الطائرات، ولكن يبدو أن جهة ما رأت أن الأمر تفاقم وخرج عن السيطرة، وأرادت أن تضع حداً لذلك، واستهدفت الأطراف التي لم توافق على وقف إطلاق النار منذ البداية".