قصة صورة الطفل السوري الشهيرة مع "بيكاتشو"

كشفت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط، عبير عطيفة، تفاصيل صورة باتت شهيرة، أخيراً، لطفل سوري تظهر إلى جواره شخصية "بيكاتشو" الشهيرة في لعبة "بوكيمون غو".

وقالت عطيفة، إن الصورة الأبرز في الحملة التي تم تداولها، أخيراً، بغرض دعم أطفال سورية المعرضين للخطر في ظل الصراع المستمر، منذ ما يزيد على خمس سنوات، هي من تصويرها شخصياً، وإنها التقطت في حي "بابا عمرو" عام 2012.
وأضافت: "فوجئت عندما رأيت بيكاتشو يظهر في هذه الصورة التي التقطتها عام 2012، ولذلك قمت بالاتصال بالفنان السوري الذي أنتج هذا العمل وهو يعيش في السويد. لن أستطيع أبداً نسيان هذا الطفل الذي التقيته في بابا عمرو بمدينة حمص، خلال رحلتي الأولى إلى سورية بعد اندلاع الصراع".

وأوضحت عطيفة: "لقد أذهلني سماع أصوات القصف القريب، ركض الصبي نحوي، أمسك بيدي وقال لي: لا تخافي، وإنه، الآن، لديه خبرة ويعرف أن القصف ليس قريباً كما أظن. أخبرني أنه هو وعائلته، قد عادوا للتو إلى بابا عمرو بعد شهور، ليجدوا منزلهم شبه مدمر، لكنه قال: لحق بمنزلنا ضرر كبير، لكنه ما زال منزلنا وأنا سعيد أننا عدنا إليه، وكانت أمنيته الوحيدة أن يعود إلى المدرسة ويعيش حياة طبيعية مرة أخرى".
وأصبحت صورة الطفل وإلى جواره "بيكاتشو" إحدى أيقونات صور الصراع في سورية، حيث توضح دون كلمات أو شعارات الواقع المأساوي الذي يعيشه ملايين الأطفال السوريين.

وأطلقت منظمة "هيومن كير سورية"، ومقرها لندن، حملة لإنقاذ أطفال سورية القابعين تحت القصف والمعرضين للقتل في أنحاء البلاد، واستخدمت المنظمة لعبة "بوكيمون غو" في طلب مساعدة الأطفال، حيث يظهر في الحملة طفل سوري يجلس وسط أطلال منزل مدمر، وإلى جواره الشخصية الرئيسية في اللعبة "بيكاتشو" باكياً، بينما يقول الطفل السوري: "ابحثوا عني وأنقذوني، أنا في سورية".