قس أسود حاول اقتحام الكونغرس الأميركي

قس أسود حاول اقتحام الكونغرس الأميركي

29 مارس 2016
الرجل رفض المثول أمام المحكمة (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت مصادر أميركية أن الرجل الذي حاول اقتحام الكونغرس الأميركي مساء أمس بسلاح شخصي هو قس أسود من ولاية تينسي يرعى كنيسة القديس لوقا، في بلدة انطاكية القريبة من مدينة ناشفيل، ويدعى لاري داوسون راسيل.

وقال قائد حراسة الكونغرس الأميركي، ماثيو فيرديروسا، في مؤتمر صحافي عقده بعد الحادث بساعات، إن القس البالغ من العمر 66 عاما، سبق أن ادعى النبوة العام الماضي، وأعلن أنه بصفته "نبي الله" لا يتوجب عليه أن يخضع لقوانين البشر. لكن الرجل يخضع حاليا للعلاج جراء إصابته برصاص حراس الكونغرس بعد محاولته اقتحام المبنى.

ويتسع مركز استقبال الزائرين، والذي حاول المقتحم الدخول من خلاله، لنحو أربعة آلاف زائر، وكان قد استكمل العمل به عام 2010 وجرى بناؤه لفصل الزوار عن المباني الرئيسية؛ لمنع حوادث إطلاق النار التي أصبحت سمة من سمات الكونغرس الأميركي المتكررة طوال العقود القليلة الماضية.

اقرأ أيضاً إصابة ضابط أميركي في إطلاق نار بمبنى الكونغرس

وكان مدعي النبوة لاري داوسون قد قدم إلى واشنطن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودخل مبنى الكونغرس الرئيسي، وصعد إلى إحدى الشرفات المطلة على صالة رئيسية واقعة تحت قبة الكونغرس هاتفا: "أنا نبي الله"، وحينها انتبه لوجوده حراس الكونغرس، وطاردوه إلى أن تمكنوا من اعتقاله وهو يقاومهم محاولاً الإفلات من قبضتهم.

وانتهى الاشتباك بإحالة الرجل إلى المحكمة التي أفرجت عنه بعد تحديد جلسة المحاكمة الأولى في الشهر التالي للحادث، لكن الرجل تغيّب عن حضور جلسة محاكمته، مستعيضا عن ذلك بإرسال خطاب إلى المحكمة يزعم فيه أن "النبوة" تجعله فوق القانون وأنه لذلك لن يمتثل لأمر المحكمة بالحضور.

وعقب إطلاق النار عليه أثناء محاولته الأخيرة لاقتحام الكونغرس، قالت الشرطة إن حالته مستقرة لكن إصابته كانت بليغة وحالته حرجة ولم تسمح بعد باستجوابه ومحاولة معرفة دافعه من محاولة الاقتحام الفاشلة.

اقرأ أيضاً مقتحم الكونغرس الأميركي ليس عربيا ولا مسلما